أكد محمد عمرو وزير الخارجية دعم مصر التام لمهمة لمبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي. والتقى عمرو الثلاثاء في مقر وزارة الخارجية المصرية، الإبراهيمي، الذي يقوم في جولة بالمنطقة لبحث آخر تطورات الأزمة السورية. وقال الوزير المفوض عمرو رشدي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن المقابلة شهدت استعراض آخر التطورات الميدانية على الأرض، والجهود الإقليمية والدولية الجارية لوقف نزيف الدم في سوريا. ونقل المتحدث عن وزير الخارجية تأكيده على ''استمرار مشاركة مصر بفعالية في جميع تلك الجهود انطلاقا من حرصها على الشعب السوري وإيمانها بضرورة وقف إراقة الدماء واستعادة السلم والأمن في سوريا الشقيقة''. وشدد عمرو في الوقت ذاته على الموقف المصري الثابت المؤكد على حتمية الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها الإقليمية. كما أشار وزير الخارجية إلى ما تبذله مصر من جهد لحث المعارضة السورية على توحيد صفوفها وتقديم رؤية موحدة للعالم الخارجي بشأن مستقبل سوريا. وأضاف المتحدث باسم الخارجية، في بيان، أن الجانبان اتفقا على إقامة قنوات دائمة للحوار والتشاور بينهما بشأن جميع المستجدات على الساحة السورية. وأكد وزير الخارجية استعداد مصر التام لتقديم كل ما من شأنه إنجاح مهمة المبعوث الأممي العربي. يذكر أن الإبراهيمي قد ناشد في دعوة وجهها الاثنين لجميع الأطراف المتناحرة في سوريا القيام بوقف إطلاق النار خلال عيد الأضحى. وقال الإبراهيمي في أعقاب انتهاء زيارته لطهران إن تلك الهدنة ''ستسمح بتقدم المساعي السياسية''. وكان قد التقى في طهران بكبار المسؤولين الإيرانيين في جولته في المنطقة، من أجل التوصل إلى حل للصراع في سوريا. وأعاد المبعوث الدولي العربي في بيان عقب اختتام زيارته تأكيد ''دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، لوقف لإطلاق النار ووقف شحنات الأسلحة إلى جانبي الصراع''. وقال ''أِؤكد أن الأزمة في سوريا تنزلق إلى الأسوأ كل يوم، وأشدد على الحاجة الماسة لوقف سفك الدماء''.