أكد الرئيس محمد مرسي خلال احتفال نقابة المحامين بعيدها المئوي مساء اليوم الخميس بمركز المؤتمرات بمدينة نصر، على أنه لن يتردد في الإستجابة لمطالب المحامين قائلاً لهم'' مطالبكم على العين والرأس ونقيب المحامين سامح عاشور أرسلها لي وسأنظر فيها ولن أتردد فى استجابة الممكن منها ولكن القضية فى التداول تأخذ وقتاً''. وأضاف أن الأطباء أيضاً مهمتهم عظيمة ومطالبتهم موضوعية وضرورية وكذلك المعلمين وغيرهم . وكان سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب قد ألقى كلمة في بداية الاحتفال طالب فيها بأن تستعيد نقابة المحامين حقها فى أتعاب المحاماة التي تحصلها وزارتي العدل والمالية ولا توردها لنقابة المحامين منذ سنوات، قائلاً نريد أموال المحامين المودعة فى وزارة العدل . وعرض عاشور- لحين استرداد أموال نقابة المحامين - إما أن يتم تمويل صندوق نقابة المحامين بمبلغ 100 مليون جنيه سنوياً لمدة ثلاثة أعوام، وأما أن ينقل صندوق معاشات المحامين إلى الهيئة القومية للمعاشات . وأضاف أنه سيتقدم بمشروع قانون جديد للمحاماة يتضمن حق النقابة فى تحديد إعداد المقبولين كماً وكيفاً، وتوفير الحصانة للمحامين أثناء وبسبب أداء عملهم وإنشاء هيئة قانونية مستقلة لتدافع عن المال العام في الهيئات والشركات، بالإضافة إلى النص فى الدستور علي حق المحامين فى موقع القضاء حتى نضمن دعماً حقيقياً للقضاء، مؤكداً أنه لن يسمح لأحد أن ينتقص من حقوق المحاماة. واعتبر أن هناك أزمة في تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، مشيراً إلى أن أعضاء الجمعية على أعلى مستوى من الكفاءة ولكن القضية تتمثل فى التمثيل العادل لكل طوائف المجتمع، قائلاً ''نريد دستوراً لهذا الوطن ونبحث عن ضمانات تمنع الاستحواذ، ونريد دستوراً يعبر عن الام دستورا بحوار مجتمعي. وشدد علي ان مصر ليست حزب الحرية والعدالة ، ونحن نريد دستورا وطنيا لدول مدنية لا عسكرية ولا دينية. ودعا عاشور إلى حوار مجتمعي حول الدستور وحول قضايا التعليم والصحة والصناعة والمبادئ التى قامت من اجلها الثورة، مؤكدا ان الثورة لم تنته بعد. وأكد أنه لا يجوز في المرحلة الانتقالية أن تصدر تشريعات استباقية للدستور، وأنه لا يجوز تعديل قانون الطوارئ أو الصحافة . وأشاد بقرار الرئيس محمد مرسي بتكريم السادات والشاذلي، داعيا إلى تكريم أبطال آخرين مثل عبد المنعم رياض وجمال عبد الناصر. وفي نفس السياق، دعا الرئيس محمد مرسي المصريين إلى أن يضعوا أيديهم في أيدي بعض لتمر هذه الشهور القليلة ويصبح لمصر دستور دائم وليس مؤقت، محذراً من أن الخلاف فى دول حولنا أدي إلى عدم الاستقرار وبعض الدول تعاني لمدة عشر سنوات من عدم وضع دستور أوعدم اكتمال قواعده، ولا نريد ذلك لمصر. وأكد مرسي أنه لن يكون لمصر دستور يعبر عن فئة دون أخري، مشدداً على أن مسئوليته أن يعرض علي الشعب الدستور بحرية تامة وإذا رفضه الشعب نعيد الكرة، مؤكداً على أن مسئوليته أيضاً أن نجتاز هذه المرحلة دون خسائر وأن نمضي إلى الأمام . وتابع قائلا: ''من لديه رأي أو رؤية فإني كلي آذان صاغية وأريدكم أن تساهموا فى مسيرة الوطن''. وأضاف ''اتفقنا جميعاً على 4 كلمات فى كل الحوارات الوطنية والوثائق بما فيها وثيقة الأزهر وهي أن تكون مصر: دولة وطنية، ديمقراطية، ودستورية قانونية، وحديثة، وبقي أن نترجم الكلمات الأربع إلي نصوص ومواد، واقترحوا ما شئتم فى إطار حوار بناء''. وقال الرئيس مرسي أرجو أن يذكرنا التاريخ بأننا كنا على قدر المسئولية وعند حسن ظن شعبنا بل والشعوب العربية وقبل كل ذلك عند حسن ظن ربنا . ودعا إلى التقليل من الخلافات، مطمئناً الجميع بأنه لن يستطيع أحد أن يمرر شئ لا نتفق عليه. وفى ختام كلمته أهدى سامح عاشور للرئيس مرسي درع مئوية نقابة المحامين.
