قال نادر بكار، عضو حزب النور السلفي، إن الأزمة التي تفجرت خلال الفترة الماضية داخل الحزب انتهت بعد تنازل كل طرف عما اتخذه من قرارات، مشيرا إلى أن هناك أطرافا خارج الحزب ترغب في تفجيره، نافيا أن تكون إشارته لجماعة الإخوان المسلمين. وأضاف في حديث لبرنامج ''هنا العاصمة'' مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء الأحد: ''الصلح في حزب النور قائم على أسس، أما الخلاف الذي كان فقد أججته بعض وسائل الإعلام، لكن أزمة الحزب مرت بسلام عكس ما كان مع أحزاب أخرى'' مضيفاً ''توصلنا إلى أن يتنازل كل طرف عن قراراته السابقة التي اتخذها وقت الخلافات'' ومشيراً إلى أنه تمت الدعوة لعقد جمعية عمومية ومن المفترض انها ستنتخب هيئة عليا جديدة للحزب، بحسب قوله.
وأشار ''بكار'' إلى وجود جهات مضادة تسعى لخلق الخلافات بقوله''هناك أطراف من الخارج هدفها تفجير حزب النور'' نافياً أن يكون قاصداً بتلك الأطراف جماعة الإ خوان المسلمين، قائلاً: ''برأت الإخوان المسلمين من هذه التهمة أكثر من مرة، كما أن الحديث عن أن خيرت الشاطر كان وراء الخلاف كذب وكلام عار من الصحة. ومطلق هذه الشائعة هدفه ضرب التيار الإسلامي''.
وحول تأثير زيارة عدد من القيادات السلفية للمرشح الرئاسي الخاسر أحمد شفيق، قال: ''أن يعاب على زيارة أحمد شفيق، فتلك مراهقة سياسية'' منوهاً إلى أن ''علماء وقيادات الدعوة الذين جلسوا مع شفيق، كان بهدف منع إراقة الدماء وذلك باتفاق مع مصدر بالمجلس العسكري، وخيرت الشاطر من جماعة الإخوان المسلمين''.
وتابع:'' كان الهدف الحفاظ على الدماء المصرية وحقن الدماء بمنع المصادمات في الشارع حال فوز أحد الطرفين بانتخابات الرئاسة، إضافة لنيل وعد من شفيق بعدم ملاحقة التيار الإسلامي أو الإخوان حال فوزه ومن الإخوان بألا تحدث مصادمات حال خسارتهم، كما كان هدف الزيارة التحقق من تصريحات شفيق الخاصة بحذف آيات من القرآن ووضع آيات من الإنجيل''.
وحول تحالفات الانتخابات المقبلة، اعتبر ''بكار'' أن ''الحديث عن التحالف مع الإخوان سابق لأوانه خاصة وأن طريقة الترشح لم يبينها الدستور حتى الآن'' مضيفاً أنه لا يرى ''خطراً'' من التحالف مع الأحزاب الليبرالية ، والتي اعتبر ان مشكلتها تكمن في كونها ''تقدم نفسها للشارع على أنها عدو للإخوان''.
وتطرق ''بكار'' في حديثه إلى الخطاب الذي ألقاه الرئيس مرسي، السبت، بمناسبة ذكرى انتصار أكتوبر، معتبراً اختيار استاد القاهرة '' ذكيا'' لأنه ''يظهر شعبية الرئيس، خاصة وأن التوقيت حرج إلى أقصى حد خارجيا وداخليا'' ومبرراً كون أغلبية الحضور في الاستاد من حزب الحرية والعدالة وجماعة الإخوان المسلمين بأنه ''دليل على التحول الديمقراطي، وأن الرئيس الذي يلتف حوله 99% من الجماهير لم يعد موجودا''.
واختتم ''بكار'' حديثه، بتأكيد أنه لا تنازل عن وجود المرجعية للشريعة في المادة الثانية من الدستور الجديد، ومؤكداً إصرارهم إضافة عبارة ''بما لا يخالف الشريعة'' في نص المادة 36 والمتعلقة بالحقوق والحريات والمساواة بين الرجل والمرأة.