قال الرائي والناشط السياسي الدكتور علاء الأسواني، إن وجود تهمة إهانة الرئيس عار على المصريين وعلى الرئيس الدكتور محمد مرسي، مشيراً إلى أن إصلاح الإعلام يبدأ بإلغاء وزارته، لأنها موجودة في الأنظمة الاستبدادية فقط وهدفها الأساسي نشر الأكاذيب. وأبدى الاسواني، في لقاء له على قناة النهار، استغرابه من نقل التلفزيون المصري لمؤتمر حزب الحرية والعدالة، وقال ''هذا يذكرنا بالحزب الوطني المنحل ونقل مؤتمراته؛ فبعد أن كان وزير الإعلام رجل عسكري تم تغييره برجل إخواني''. وقال الأسواني على أن الرئيس مرسي قال إنه أخرج المعتقلين الإسلاميين على مسؤوليته الشخصية دون أن يخرج معتقلين الثورة، مضيفا أن ''وزارة الداخلية ووزيرها الحالي اللواء أحمد جمال الدين، الذي كان مسؤولاً عن أحداث محمد محمود، تعمل الآن لصالح جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسي مقابل قمع معارضي الرئيس ونشر الأمن في صفقة يتم فيها العفو عن قتلة شهداء ثورة الخامس والعشرين من يناير''. وأشار الأسواني إلى أن مرسي لم ينفذ وعده بإعادة محاكمة قتلة الثوار، وتناسى وعده بإعادة هيكلة الشرطة فعاد الأمن بدرجة بسيطة وعاد قمع الشرطة بعنف، ملفتا إلى أن الإعلام يقوم بمساعدة الجهاز الأمني ما يعني أن وزارة الإعلام تروج للأكاذيب وقد كان ذلك واضحاً في إحالة فريق برنامج ''نهارك سعيد'' للتحقيق بعدما قام أحد الضيوف بانتقاد الرئيس مرسي، كما قال الأسواني. وعبر الأسواني عن دهشته من أن مرسي عندما أختار السعودية لأولى زياراته الخارجية لم يدافع عن كرامة المصريين هناك، مشيراً إلى أن من نافقوا مبارك ونجله والمجلس العسكري ينافقون الرئيس مرسي الآن. ودهش أيضا من فتح الرئيس مرسي ''جاكت بدلته'' في مؤتمر بالتحرير في بداية حكمه، والآن يحميه في كل مرة ثلاثة آلاف عسكري غير القناصة والحرس الخاص ما يدل على تعايش سلمي بين الرئيس مرسي والنظام السابق. وشدد على أن مرسي مرتبط بتنظيم غير معلن وله ترتيب تصاعدي وهناك قادة أعلى منه في هذا التنظيم لذلك هناك مطالبات لتقنين أوضاع الجماعة لإغلاق باب التمويل الخارجي وتحرير رئيس الجمهورية من هذا الثقل نافياً وجود أي عداء شخصي بينه وبين الرئيس مرسي. وتساءل الأسواني عن نوع العلاقة بين الرئيس محمد مرسي والإخوان، وقال إنها ''غير مفهومة بعدما أصبح رئيساً مطالباً بضرورة أن يكون هناك وضع قانوني شفاف للإخوان''. وأضاف الأسواني أنه ''من الغريب أن يكون هناك مفاوضات سرية ما بين الإخوان والفريق أحمد شفيق، المرشح السابق للرئاسة والمحسوب على نظام مبارك، ما يعني أن هناك خطر جداً أن يكون شخص غير مسؤول بالدولة مثل المهندس خيرت الشاطر، نائب المرشد العام للإخوان مع مسؤولي الدولة''.
