أعرب مصطفي بكري، عضو مجلس الشعب المنحل، عن قلقه الشديد إزاء التصريحات الخطيرة التي أدلي بها الدكتور سيف الدين عبدالفتاح، مستشار الرئيس، لوكالة الأناضول بالأمس، والتي أكد فيها أن مصر تدرس المقترح القطري بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا. وأشار بكري عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن تلك التصريحات هي تطور خطير ينذر في حال التدخل بحرب قد تقود المنطقة إلى الإنهيار الكبير وإلى اندلاع حروب مذهبية بين السنة والشيعة قد تعم العالم بأسره، وهذا هو مخطط أمريكا وإسرائيل في المنطقة. وقال: " إننا نرفض أن تتورط مصر وجيشها الباسل في أي عمل عسكري غير محسوب العواقب، نرفض التدخل العسكري في شأن بلد عربي شقيق، لا يجب الانقياد وراء حاكم قطر الذي يعرف الجميع حقيقة أهدافه والقوي التي تدفعه لذلك". وأكد بكري أن الشعب السوري كفيل بحاكمه، أما نحن فلا يجب أن نسمح بتوريط جيشنا تحت أي حج، وأن حربنا يجب أن تكون ضد كل من يمس حدودنا ومن يعتدي علي أمننا القومي، أما أن نسمح بأن يسيل الدم العربي بأيدي مصرية فهذا مرفوض مهما كانت الأسباب. وأوضح أن أمريكا لا تريد أن تكرر سيناريو العراق خوفا علي جنودها وامكاناتها، لكن ليس لديها مانع في أن تقود قطر هذا المخطط وأن ينقاد خلفها البعض. وطالب بكري، الرئيس محمد مرسي ألا يقع في هذا الشرك الذي سندفع ثمنه من دم أبنائنا وسمعتنا وتاريخنا، وأنه لايجب التورط لأن ذلك سيمثل كارثة يدفع الجميع ثمنها. كما طالب الرئيس بأن يصدر بيانًا فوريا ينفي فيه تصريحات مستشاره، مؤكدًا أن الشعب المصري ضد الجرائم التي ترتكب ضد الشعب السوري، ونطاب بشار بالتنحي عن السلطة وإجراء انتخابات رئاسية حرة، ولكن حذار من توريط الجيش المصري. وكان سيف عبد الفتاح، مستشار الرئيس محمد مرسي، قد صرح أمس السبت، لوكالة أنباء "الأناضول" التركية، أن مصر مستعدة للمشاركة في تدخل عسكري عربي في سوريا لإنهاء أزمتها، مجددة موقفها الرافض للتدخل الأجنبي في سوريا، قائلاً إن مصر تدرس المقترح القطري بشأن التدخل العسكري العربي في سوريا، وستجري اتصالات مع الدوحة وأنقرة قريبا حول هذا المقترح.
