حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم من إمكانية حصول الجماعات الإرهابية على المواد النووية، واعتبر ذلك بمثابة ''أحدأكبر التهديدات التي يمكن تخيلها''. ودعا الأمين العام المجتمع الدولي الي العمل معا من أجل اقامة آليات دولية قوية لمكافحة الإرهاب النووي، وشدد علي ضرورة الأسراع لتحقيق هذا الهدف. وقال بان كي مون في الاجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة الإرهاب النووي،والذي عقد اليوم علي هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للامم المتحدة إن بعض الجماعات الإرهابية أعربت بالفعل عن آمالها في الحصول علي أسلحة نووية، بينما لا تزال بعض الجماعات الأخرى تعمل علي تحقيق هذا الهدف. وتابع قائلًا ''يتعين علينا استخدام جميع أدواتنا لاحتواء هذا المارد النووي،خاصة وأننا نواجه تحديات أخرى تتعلق بنزع السلاح النووي، ولا يمكننا أن نسمح لهذه الأسلحة بالوقوع في يدالجماعات الإرهابية''. ونوه بان كي مون الي أن الدول اتخذت بالفعل خطوات لمواجهة هذا التهديد، وذلك من خلال الاتفاقية الدولية لمنع أعمال الإرهاب النووي وقرار مجلس الأمن رقم 1450. وصدقت علي هذه الأتفاقية 82 دولة حتي الآن من أجل تعزيز التعاون الدولي لمنع الإرهاب النووي ومحاكمة ومعاقبة مرتكبي هذه الأفعال،ويلزم القرار 1540 جميع الدول بوضع ضوابط لمنع انتشار الأسلحة الكيميائية والأسلحة النووية والبيولوجية ووسائل إيصالها. وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الدول التي لم تصبح بعد طرفًا في الاتفاقية على الامتثال الكامل للقرار 1540، وشدد على أنه يتعين علي هذه الدول الالتزام بالمواثيق الدولية والعمل علي زيادة قدراتها المتعلقة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل والمواد ذات الصلة. من جهته،أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو، أن التعاون الدولي يعد من الأمور الحيوية، وأكد استعداد الوكالة لمساعدة البلدان على تحسين السلامة النووية ودورها في تنسيق الجهود الدولية حول الأمن النووي. وقال في الإجتماع رفيع المستوى بشأن مكافحة الإرهاب النووي،والذي عقد اليوم على هامش اجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة،إن الجماعات الإرهابية تستغل الحلقة الأضعف في أي نظام أمني،ولذلك ينبغي معالجة أوجه القصور المستمر في الأمن النووي بشكل عاجل. وأشار إلي أنه بالرغم من وجود آليات حاليا تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للجماعات الإرهابية من استخدام المواد النووية والمشعة ، إلا أنه مازال هناك مخاطر رئيسية مثل إمكانية تفجير ''قنبلة قذرة إرهابية باستخدام المتفجرات التقليدية وكمية من المواد النووية، الأمر الذي سيكون له عواقب وخيمة''. وأضاف في كلمته خلال الإجتماع ''مثل هذا الهجوم يمكن أن يؤدي إلى حالة من الذعر الشامل ويتسبب في اضطرابات اقتصادية كبيرة، مما يتطلب من المجتمع الدولي المحافظة على أقصى درجات اليقظة في حماية المواد المشعة النووية وغيرها والمنشآت النووية''.