مازال شهداء الواجب يتساقطون على أرض الوطن، من شمالها إلى جنوبها، ومن شرقها إلى غربها، ومازالت دماؤهم تسيل لتروي ظمأ مصر التي عانت منذ فترة طويلة من الانفلات الأمني وانتشار الخارجين عن القانون الذين روعوا الآمنين. منذ ساعات، استشهد الرائد تامر حمودة، معاون مباحث الهرم، الذي دفع حياته وهو يُلقي القبض على ضابط زميله يُتاجر في الأسلحة، ولم يؤثر عليه كون المتهم زميله، ولم يجعله ذلك في حرج لتنفيذ القانون، وأقدم لكي يُنفذ القانون كما أقسم فور توليه الأمانة، ودفع حياته بطلقات نارية على أيدي المتهم، الذي تم القبض عليه وثبت أنه ضابط في العمليات الخاصة، ونجل قيادة أمنية كبيرة "سابقاً". ولم تمر سوى ساعات قليلة حتى استشهد المجند علي درويش محمد، أثناء قيام دورية أمنية من قوة إدارة تأمين الطرق بمديرية أمن بني سويف بملاحظة الحالة الأمنية بالطريق الصحراوي الشرقي، حيث اشتبهت في سيارة ملاكي بدون لوحات معدنية بمنطقة الحيبة دائرة مركز شرطة الفشن، وأثناء إستيقافها، بادر مستقلوها بإطلاق الأعيرة النارية تجاه قوة الشرطة التي بادلتهم إطلاق الأعيرة النارية، إلا أنهم تمكنوا من الفرار. كما أُصيب في الحادث ملازم أول محمود عبد الحفيظ محمود ، رقيب سري رمضان قرنى عويس، مجند محمد رجب عيد علي، مجند أنور وجدى طلعت، مجند محمد جبر عطا، بطلقات نارية في أجزاء متفرقة من الجسم، وتم نقلهم إلى مستشفى الشرطة بالعجوزة لتلقي العلاج. وتواصل الأجهزة الأمنية البحث عن المتهمين.