أعرب السفير الإيراني لدى العراق حسن دانائي فر عن سعادته وشكره لحضور الرئيس محمد مرسي ومشاركته في قمة حركة عدم الانحياز التي عقدت نهاية شهر أغسطس الماضي في العاصمة الإيرانية طهران. واعتبر السفير الإيراني أن هذه الزيارة تشكل بادرة طيبة من الرئيس مرسي ومن مصر الثورة ، معربا عن أمله في أن يعقبها عودة للعلاقات الثنائية بين البلدين بشكل كامل في المستقبل القريب. جاء ذلك خلال لقاء دانائي فر بالسفير المصري في بغداد شريف كمال شاهين بمقر السفارة الإيرانية وذلك بناء على دعوة من السفير الإيراني ، الذي أعرب عن تطلعه الى المزيد من التعاون مع مصر في المرحلة المقبلة. وقال السفير المصري كمال شاهين في تصريح اليوم الخميس لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد إن السفير الإيراني تحدث خلال اللقاء عن المشتركات المصرية الإيرانية الكثيرة ومنها الثقافية والتاريخية والدينية، مؤكدا أن هناك آفاق واعدة للتعاون المستقبلي بين البلدين وبالذات في المجال التجاري والاقتصادي. وأضاف السفير شاهين أن السفير الإيراني طرح خلال اللقاء فكرة التعاون المشترك بين الشركات المصرية والايرانية في تنفيذ بعض المشروعات في السوق العراقية، ووعدته بدراسة هذا الموضوع. وتابع السفير شاهين انه تم التطرق الى موضوع الصراع المذهبي في المنطقة، وأكد الجانبان على أهمية التعاون ما بين علماء الدين والمثقفين على مختلف المذاهب الاسلامية لتقريب وجهات النظر وتوعية البسطاء من المسلين بخطورة التطرف الديني، خاصة وأن جوهر الدين الاسلامي هو المحبة والسلام. كما أكدنا على ضرورة وأد الفتنة المذهبية في المنطقة من خلال التعاون وتنسيق الجهود، معربين عن خشيتهما من أن يكون الصراع في المرحلة القادة بالمنطقة صراعا مذهبيا. وأضاف السفير المصري أنه تم أيضا التطرق خلال اللقاء الى الأزمة السورية، مشيرا الى أن هناك تباين في المواقف تجاه هذه الازمة. وقال ''إنني من جانبي أكدت على الثوابت المصرية الثلاث التي أعلنها الرئيس مرسي في خطابه''. وأوضح أن هذه الثوابت تتمثل في أن مصر مع حرية الشعب السوري واحترام رأيه في اختيار من يحكمه بحرية، وأن مصر ضد أي تدخل أجنبي في الشأن السوري ومع وحدة الأرض والشعب في سوريا.
