أ.ش.أ: أكد محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق متانة العلاقات التي تربط بين الشعبين المصري والعراقي في كافة المجالات السياسية والثقافية والاجتماعية معربا عن اعتقاده بأن العلاقات بين البلدين ستتطور في ظل العهد الجديد إلى آفاق أوسع بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين. وقال محافظ بغداد في لقاء خاص اليوم مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في بغداد أنه من المنتظر ان يعقد لقاء قمة بين الرئيس محمد مرسي ورئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على هامش قمة دول حركة عدم الانحياز التي ستعقد في العاصمة الإيرانية طهران خلال الأيام القادمة وأشار إلى أن الحكومة العراقية باركت انتخاب الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي معربا عن أمله في أن توضع لبنات جديدة في ترسيخ العلاقات بين العراق ومصر، وتوقع أن تتم زيارات متبادلة ما بين مسئولين مصريين وعراقيين.
وأعرب صلاح عبد الرازق عن أمله في أن تتطور العلاقات بين البلدين أكثر فأكثر بعد تولى الحكومة الجديدة في مصر برئاسة هشام قنديل مشيرا إلى انتهاء مشكلة متعلقات المصريين منذ عهد النظام السابق في العراق وأكد أن الحكومة العراقية الحالية تبنت دفع هذه المستحقات لإنهاء هذه المشكلة.
ودعا مصر للوقوف إلى جانب العراق في مواجهة الأخطار التي تواجه الأمة العربية وأيضا في مواجهة أي مخططات عدوانية صهيونية تواجه الأمة العربية.
وردا على سؤال بشأن الصعوبات التي يشكوا منها بعض المواطنين المصريين والعراقيين في الحصول على تأشيرة من بلد إلى الأخر قال المحافظ نحن نرحب بكل أشقائنا المصريين ،ولكن الناحية الأمنية هي التي تفرض علينا التأني في دخول بعض الأشخاص حيث انه في كثير من الأحيان تدخل جماعات إرهابية من جنسيات عربية وتم القبض على بعضهم ومنهم من هو محتجز في الدوائر الأمنية العراقية ومنهم من يحاكم في العراق، مؤكدا أن كثيرا من الدول تتفهم موقفنا من هذا الموضوع.
وأضاف أما بالنسبة للجانب المصري في منح التأشيرة أعرب عن اعتقاده بأنه ليس هناك مشكلة فأي وفود عراقية تذهب الى مصر تحصل بسهولة على التأشيرات من السفارة المصرية.
وحول التعاون التجاري بين مصر والعراق قال محافظ بغداد بالتأكيد هو موجود وتربطنا علاقات تجارية كثيرة مع مصر ونحن نرغب ونفضل بعض الصناعات المصرية مثل الأنسجة والملابس والكيماويات وغيرها التي من الممكن أن تدخل السوق العراقية، ولكن يتطلب ذلك بعض مذكرات التفاهم بين وزارتي الخارجية في البلدين.
وأضاف أن العراق استقبل عدة وفود مصرية ونرحب بالاستثمارات المصرية في العراق، وأن هناك شركات مصرية تعمل في العراق، مشيرا إلى أنه قام خلال عام 2011 بزيارة لمحافظة الإسكندرية وتم عقد اتفاقية مع المحافظ السابق ، ونريد تفعيل مثل هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الجانبين وأشار محافظ بغداد إلى أنه كان قد حضر احتفال السفارة المصرية في بغداد بمناسبة ذكرى ثورة يوليو والتقى السفير المصري شريف شاهين وتحدثنا معا حول سبل دعم علاقات التعاون بين البلدين ، كما قام القائم بالإعمال المصري السابق بزيارة لمحافظة بغداد واتفقنا على ترسيخ العلاقات واستقبال شركات ومستثمرين مصريين.
وبالنسبة للوضع في سوريا الذي يزداد خطورة يوما بعد يوم ،أكد محافظ بغداد أن العراق متضامن مع الشعب السوري ويرفض العنف الدائر هناك حاليا وحالة الدمار التي تحل بالشعب السوري ومناطقه ومدنه.
وقال كما نرفض هذا الاقتتال بهذه الطريقة التي يكون المواطن السوري الذي أصبح لا حول له ولا قوه هو ضحيتها الأولى ،مشيرا إلى أن الكثير من العوائل السورية لجأت إلى الدول المجاورة ومنها العراق حيث تم استقبال الآلاف منهم في العراق وهذا نتيجة عدم التزام النظام السوري بالمعايير الإنسانية ولا العسكرية وأيضا الاعتماد على سياسة البطش والقوة التي نحن ندينها بكل قوة.
وشدد محافظ بغداد على أن العراق يرفض أيضا التدخلات الأجنبية في سوريا لمساندة هذا الطرف أوذاك لأننا نحن في العراق عانينا من مثل هذه التدخلات ونأمل ألا تتكرر في سوريا حتى لا يقعوا ضحية فتن داخلية وحروب طائفية وغيرها.
وأشار إلى أن هناك بعض الدول لها مشاريع وتريد تأجيج الفتن الطائفية والقومية محذرا السوريين من الانزلاق في هذه الفتن التي سيكون لها أثار مدمرة على الشعب السوري وعلى المنطقة ككل.
وأعرب عن أمله في أن يكون هناك حل سلمي للأزمة السورية لأن الحسم العسكري سيولد الكثير من النتائج المأساوية على الشعب السوري من أرامل ويتامى ومشردين وفوضى ودمار شامل، معربا عن اعتقاده بأن سوريا ستحتاج إلى الكثير من المساعدات حتى بعد سقوط النظام.
وقال يجب على المعارضة السورية أن تكون واعية بأن الشعب السوري به مكونات كثيرة ويجب أن يقر الجميع بذلك وأن تحترم كل المكونات والأقليات الدينية والطائفية وغيرها ولا تظلم أي جهة، داعيا إلى الابتعاد عن سياسة الارتماء إلى جهات أجنبية وأن يكون القرار قرارا سوريا مستقلا حتى نضمن بذلك حرية تمثيل الشعب وإجراء انتخابات وتشكيل حكومة جديدة. مواد متعلقة: 1. مصادر أمنية عراقية: مقتل 10 أشخاص في سلسلة هجمات على مدينة بغداد وبعقوبة وكركوك 2. مقتل ضابط وجندي في الجيش العراقي إثر إطلاق نار في بغداد 3. مصرع وإصابة 7 جنود عراقيين في هجوم مسلح شمال «بغداد»