انتقد عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، وعضو الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور، تحول المعارضة لجماعة الإخوان المسلمين من معارضة على أساس سياسي واقتصادى واجتماعى إلى مجرد معارضة ضد الهوية، ووصولها فى أحيان كثيرة إلى حد العداء لكل المنتمين إلى مدرسة الإسلام الحضارى. وقال سلطان عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي ''فيسبوك'': ألحظ تحولاً خطيراً يحدث عند كثير من أصدقائنا فى الأحزاب والقوى السياسية التى تعارض الإخوان المسلمين، فبدلاً من أن تكون المعارضة على أساس سياسى اقتصادى اجتماعى، فى البرامج والرؤى والحلول، أصبحت المعارضة ضد الهوية ! بل ضد مبدأ الوجود فى الحكم ابتداءً ! ووصلت فى أحيان كثيرة إلى حد العداء، وامتد هذا العداء ليشمل كل المنتمين إلى مدرسة الاسلام الحضارى تقريباً. وأضاف سلطان: أصبح السؤال المتردد دائماً على ألسنة أصدقائنا - خصوصاً الإعلاميين والصحفيين - ما عدد ونسبة ''وليس كفاءة'' الإسلاميين فى التعيينات الجديدة ؟ واتسعت دائرة العداء أكثر حتى شملت المتدينيين ممن لا ينتمون حتى لفكرة الإسلام الحضارى !. وسرد سلطان باستنكار موقفًا حدث في إحدي الجتماعات التحضيرية بالجمعية التأسيسية، قائلاً: ''أذكر أننا فى أحد الاجتماعات التحضيرية للتوافق على أعضاء الجمعية التأسيسية للدستور بمقر حزب الوفد، وبحضور عدد كبير من ممثلى الأحزاب السياسية، اقترح الصديق أيمن نور أسم الدكتور محمد محيى الدين وكيل حزب غد الثورة، ليمثل الحزب بالجمعية، فاعترض ممثلا حزبى المصريين الأحرار والتحالف الديمقراطى بزعم أن محيى الدين من الإسلاميين، فاعترض الحاضرون جميعاً على اعتراضهما، فكان ردهما '' انظروا إلى وجهه .. ستجدون علامة الصلاة !!''.