تصوير- مصطفى الشيمي: قال كمال زاخر، المفكر القبطي ومؤسس التيار العلماني القبطي، أن نبرة الالحاد زادت في الفترة الاخيرة، مؤكدا : '' نحن كمصريين ليس لدينا رفاهية اختيار الدين، ومعظمنا اعتنق دينه ''وراثة'' دون إعمال للعقل''. وأكد زاخر أن تقييد حرية الاعتقاد في الدستور بالديانات الثلاث، أمر خطير، مؤكدا على حق كل المواطنين في اتباع ما يريدونه، معتبرا ذلك بأنها ليست دعوة للالحاد لكنها تأكيد على حرية الاعتقاد. وأضاف زاخر خلال، ندوة ائتلاف أقباط مصر عن مقومات الدولة المدنية، مساء أمس الأحد : '' لا بد من الدفاع عن حقوق كل المواطنين وعدم التفرقة بينهم على أساس الدين، وعلى الأقباط الدفاع عن الذين لا يدينون بالديانات السماوية كالبهائيين، لأنه وطبقا للمقولة الدارجة ''أكلت يوم أكل الثور الأبيض'' فإذا لم ندافع عن حقوقهم سيأتي الدور على الأقباط في يوم من الأيام''. وشدد زاخر أن مصر ستظل مدنية لأن مصر لديها مقومات ذلك، وشعبها قادر على الحفاظ على مدنية الدولة. ورأى زاخر أن بعض رموز الإخوان أفضل من النخب العلمانية والليبرالية الذين لا يعملون ويتكلمون فقط، معبرا عن ثقته في أن التيار الليبرالي سيتجاوز ذلك، مؤكدا :'' الذي ينقصه ليكون حاضرا في المشهد السياسي العمل الجماعي '' وحول رأيه في باب الحقوق والحريات الذي تم الانتهاء من صياغته، أكد زاخر :''القراءة الأولى لباب الحقوق والحريات جيدة جدا وخاصة أنه نص على الكرامة الإنسانية في أول بنوده''، مؤكدا :'' ننتظر الشكل النهائي قبل الحكم على الدستور''. جاءت تصريحات زاخر خلال مشاركته في ندوة '' مقومات بقاء الدولة المدنية'' نظمها ائتلاف أقباط مصر وحضرها كلا من الناشطة القبطية جورجيت قليني و كمال عبد النور، رئيس منظمة أقباط النمسا.