أكدت صحيفة ''العرب اليوم'' الأردنية، في تقرير نشرته اليوم الخميس، أن إسرائيل وضعت مضخات ومواسير لسحب مياه نهر الأردن إلى محطة تنقية، لري أراض محتلة، وإعادة التخلص من المياه المالحة مرة أخرى بالجزء الجنوبي من النهر، الأمر الذي تسبب في زيادة ملوحة المياه، بحسب ما ذكرته الصحيفة. ونقلت الصحيفة عن عدنان الخدام، رئيس اتحاد مزارعي وادي الأردن، قوله أن تركيب إسرائيل لوحدات ضخ، لسحب ما تبقى من مياه النهر مخالف لاتفاقية ''وادي عربة'' بين الجانبين، والموقعة عام 1994. وذكرت الجريدة أن الخدام كان قد دعا إلى اتخاذ إجراءات قانونية تحمي نهر الأردن من الاعتداءات الإسرائيلية المُتمثلة في التخلص من المياه العادمة، وسحب ما تبقى فيه من مياه إلى الجانب الغربي، بقصد تحليتها وري أراض زراعية هناك، بحسب ما قالته الصحيفة. إلا أن ''العرب اليوم'' أوضحت أن المهندس سعد أبو حمور، الأمين العام لسلطة وادي الأردن، نفى اليوم علمه بسحب إسرائيل لمياه نهر الأردن إلى الضفة الغربية، واعدًا بدراسة المشكلة سريعًا لاتخاذ الإجراءات المناسبة. يُذكر أن معاهدة السلام التي وقعها الأردن مع إسرائيل عام 1994، والمعروفة بمعاهدة ''وادي عربة'' تنص على تزويد الأردن بنحو 50 مليون متر مكعب من المياه سنويًا، إلا أن الصحيفة أشارت إلى أن إسرائيل لا تلتزم بهذا الاتفاق، لافتة إلى أن المسئولين الإسرائيليين كثيرًا ما أشاروا إلى إمكانية تخفيض هذه الكمية بين الحين والآخر، متعللين بانخفاض موارد نهر الأردن وبحيرة ''طبريا'' من المياه، بحسب وصف الصحيفة. كذلك، أوضحت الصحيفة أن الأردن تعتمد بشكل كبير على مياه الأمطار لتغطية احتياجاتها من المياه، في الوقت الذي يفوق فيه العجز السنوي 500 مليون متر مكعب، حيث يحتاج قرابة 1.500 مليار متر مكعب سنويًا من المياه لسد حاجاته. يُضاف على ذلك أن الأردن تستغل نحو 74% من استهلاكها السنوي من المياه، الذي يقارب المليار متر مكعب، في قطاع الزراعة و22% لقطاع الشرب والاستعمال المنزلي، و4% لقطاع الصناعة، وذلك بحسب ما أكدته الصحيفة. وأخيرًا، لفتت ''العرب اليوم'' أن الأردن تعتبر رابع أفقر دول العالم مائيًا، مشيرة إلى أن حصة الفرد من المياه تبلغ نحو 150 مترًا مكعبًا سنويًا، موضحة أنها من أدنى المعدلات في العالم، في وقت يحدد البنك الدولي الفقر المائي بألف متر مكعب للفرد سنويًا، وأشارت الصحيفة إلى أن نزوح آلاف اللاجئين السوريين إلى الأردن قد تسبب في تفاقم أزمة المياه في هذا البلد، الذي تشكل الصحراء نحو 92% من مساحته الكلية، بحسب ما أكدته الصحيفة