ذكرت تقارير إعلامية في لبنان أن صحفيين اثنين أصيبا اليوم الجمعة في مدينة طرابلس الساحلية الشمالية التي تشهد اشتباكات بين منطقتي باب التبانة المعارضة للنظام السوري وجبل محسن المؤيدة له. وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية اليوم أن الإعلامي ''حسين نحلة'' أصيب في رأسه كما أصيبت الصحفية الكندية ''ماريا مور'' في قدمها عند أوتوستراد طرابلس الدولي في محلة ''دوار أبو علي''، والاثنان ضمن طاقم فضائية ''سكاي نيوز عربية''. وأضافت الوكالة أنه تمّ نقل الصحفيين المصابين إلى أحد مستشفيات المنطقة وأن حسين مصاب برأسه وحالته مستقرة أما مور فإصابتها بالقدم وتم إدخالها المستشفى للملاحظة. كانت الاشتباكات بدأت مساء الاثنين الماضي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن وأوقعت حتى اليوم 14 قتيلاً بعد وفاة أحد الجرحى في باب التبانة ، وأكثر من 100 جريح. وذكرت الوكالة أن ''الجريح عصام معرباني الذي أصيب في باب التبانة توفي اليوم''. من جانبه ، قال مصدر أمني لبناني إن خطوط التماس بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن تشهد عمليات قنص وإطلاق رصاص متقطع ويسمع بين الحين والآخر دوي القذائف الصاروخية ولا يزال الأوتوستراد الدولي بين مدينة طرابلس ومنطقة عكار(شمال لبنان) مقطوعاً بسبب القنص الكثيف الذي يستهدف أي هدف متحرك عليه مما أدى إلى شلّ الحركة في كافة أحياء المدينة. وأضاف المصدر أن عناصر الجيش اللبناني تعمل على الرد على مصادر النيران. كانت الاشتباكات المسلحة تجددت فجر اليوم بين بالمنطقة المذكورة ماتسبب بمقتل الشيخ السني خالد برادعي في حي البقار بطرابلس. وقال مصدر أمني لبناني إنه على الرغم من المساعي التي قام بها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مساء أمس الخميس من أجل تثبيت وقف إطلاق النار وإعادة الأمور الى طبيعتها في طرابلس، إلا أن الوضع الأمني عاد وتفجر في باب التبانة وجبل محسن عند الثانية فجرا. وأضاف المصدر أنه تمّ استخدام مختلف أنواع الأسلحة بين المنطقتين ما أدى الى شل الحركة في ثاني أكبر مدينة لبنانية بشكل كامل، فيما شوهدت مجموعات من المسلحين تجوب الطرقات وتقوم بإحراق بعض المحلات التجارية ، وأن هناك حرقا متبادلا بين أطراف النزاع. وأوضح أن وحدات الجيش اللبناني المنتشرة عند الخط الفاصل بين المنطقتين قامت بالردّ على مصادر النيران وسيرت دوريات مؤللة.
