بغداد (رويترز) - انفق العراق 450 مليون دولار على غرس اشجار نخيل بمحاذاة الطرق السريعة وعلى اعادة رصف طرق وترميم قصر للرئيس الراحل صدام حسين لاستضافة القمة العربية التي تأجلت الان الى العام المقبل. وقال الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى يوم الخميس انه تم ارجاء القمة العربية الى مارس اذار 2012 بعد تأجيلها مرتين هذا العام في ظل الاضطرابات التي تشهدها المنطقة واثر غضب بعض الدول الخليجية من العراق بسبب انتقاد بغداد للحملة الامنية على محتجين شيعة في البحرين. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري ان تجديد العاصمة العراقية الذي شمل ترميم ستة من فنادق بغداد الرئيسية واعادة رصف طريق مطار بغداد احد اخطر طرق السفر في ذروة الحرب كلف البلد الذي يعاني شحا في الاستثمارات 450 مليون دولار. وكان من شأن عقد قمة ناجحة في العراق أن تستعيد البلاد مكانتها بين جيرانها بعد سنوات من الحرب والعزلة الاقتصادية وربما طمأن الحكومات السنية التي تشعر ببواعث قلق من نهوض الاغلبية الشيعية في العراق وتجاه النفوذ الايراني. وكان عراقيون شيعة من بينهم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قد عبروا عن استيائهم من تحرك قوات من السعودية الى البحرين لمساعدة العائلة الحاكمة في البحرين في سحق مسيرات مطالبة بالديمقراطية قامت بها الاغلبية الشيعية. وقال وزير خارجية البحرين ان تلك الانتقادات دفعت الدول الخليجية العربية الى أن تطلب من الجامعة الغاء قمة العام الحالي. وقال المحلل السياسي العراقي ابراهيم الصميدعي ان ذلك كان السبب المباشر وعلى اثره تم ارجاء القمة مشيرا الى أن دول مجلس التعاون الخليجي لا بد ان تفهم ان النظام في العراق "ديمقراطي" وانه لا ينبغي لسياسي أن يتجاهل أراء الناخبين. وقال على الموسوي المستشار الاعلامي للمالكي انه واثق من أن الاموال لم تذهب هباء. وأضاف أنه كان من المستحيل تجاهل فنادق بغداد وتركها على حالها. وتم انفاق 140 مليون دولار من مجموع المخصصات على ترميم القصر الجمهوري لصدام والذي كان مقرا للسفارة الامريكية لبعض الوقت ومقرا للقيادة الامريكية في العراق بعد الغزو عام 2003 .