كشف وزير الخارجية البحريني الشيخ "خالد بن أحمد آل خليفة" عن طلب دول الخليج العربية من الجامعة العربية إلغاء القمة العربية المقرر عقدها في بغداد في الشهر المقبل. ونقلت وكالة الأنباء البحرينية في موقعها على الإنترنت شريطاً إخبارياً مقتضباً تحت مسمى "خبر عاجل" جاء فيه: "وزير الخارجية البحريني: دول مجلس التعاون تطلب إلغاء القمة العربية المزمع عقدها في بغداد". ونسبت وكالة "رويترز" إلى وزير خارجية البحرين قوله في رسالة على موقع تويتر الاجتماعي: "إن مجلس التعاون طلب في رسالة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى إلغاء القمة العربية المقررة في بغداد"، لكن لم يذكر سبباً للطلب. يأتي هذا الموقف في أعقاب توتر في العلاقات بين دول الخليج والعراق، على خلفية التطورات الداخلية في البحرين. ولاقت الحملة الأمنية في البحرين انتقادات من العراق وإيران وجماعات شيعية مثل حزب الله في لبنان مما أضاف إلى التوتر بين دول الخليج العربية السنية وجيرانها الشيعة في المنطقة. وكان نوري المالكي، رئيس الحكومة العراقية، أبدى تعليقات مناوئة لدول الخليج، في التاسع عشر من مارس الماضي، على خلفية أحداث البحرين، ثم عاد في 26 مارس وقال، إن البحرين تختلف عن ليبيا ومصر، وإن القضية أصبحت بين سنة وشيعة وإن دخول قوات من دول عربية مصنفة سنية إلى جانب الحكومة السنية في البحرين وضع الشيعة أمام حالة وكأنها حشد سني ضد الشيعة. وحذر المالكي من أن المنطقة قد تجر إلى حرب طائفية وتشتعل نيران التخندق الطائفي. ويأتي الطلب الخليجي في وقت أكد الرئيس العراقي جلال طالباني خلال لقاء مع سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدين توفر كل الاستعدادات لعقد القمة العربية في بغداد وبموعدها المقرر. وكان من المقرر عقد القمة العربية بالعراق في مارس، ولكنها أجلت إلى العاشر والحادي عشر من مايو المقبل بسبب الاضطرابات التي شهدتها عدة دول عربية. وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري، أكد أمس الأول الاثنين، استعداد بغداد لاستضافة القمة العربية وحماية الوفود المشاركة، مشيراً إلى أن كلفة التحضيرات للقمة تبلغ 450 مليون دولار، كما أوضح في تصريحات للصحفيين أن "القصر الجمهوري السابق سيكون مقراً للقمة التي ستعقد حسب قرارات القمة السابقة ومجلس وزراء جامعة الدول العربية يومي10 و11 مايو". وقال زيباري أن المواعيد وزعت على جميع الدول ولم تعترض أي دولة على عقد القمة في بغداد، مشيراً إلى أنها ستكون قمة مهمة بسبب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية والتحولات التاريخية في عدد من الدول العربية. وتابع أن الحكومة العراقية ستتحرك دبلوماسياً تجاه الدول العربية خلال الفترة المقبلة لنقل الدعوات إلى القمة الرسمية من الدولة المضيفة، مؤكداً أن الأجواء جيدة، والأمين العام للجامعة العربية من أكثر الداعمين لانعقاد القمة في بغداد