نظم بوذيون في ميانمار ''بورما'' اليوم الأحد احتجاج لمدة ساعة ضد ما قالوا إنه تدخل من جانب الأممالمتحدة في ولاية ''راخين'' الغربية حيث قتل عشرات الأشخاص في اشتباكات بين بوذيين ومسلمين بحسب قولهم في يونيو الماضي. جاء الاحتجاج بعد قرار الرئيس ''ثين سين'' يوم الجمعة بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في العنف تماشياً مع طلب قدمه المبعوث الخاص للأمم المتحدة ''توماس أوجيا كوينتانا'' الذي زار المنطقة المضطربة الشهر الماضي. ويذكر أن معظم العنف موجه إلى جماعة الأقلية لمسلمي ''الروهنجيا'' الذي تصفهم الدولة بأنهم ''مهاجرين بنغاليين'' لا دولة لهم. وتجمع نحو 100 محتج بقيادة نائب حزب تنمية القوميات لولاية '' راخين '' بالبرلمان ''زاو أونج ماونج'' خارج المبنى السابق للبرلمان في ''يانجون'' اليوم الأحد. وحملوا لافتات تقول ''لا تجلبوا الإرهاب إلى أرضنا'' و ''أوقفوا تدخل الأممالمتحدة'' و ''احترموا قرار الرئيس حول موضوع المهاجرين غير الشرعيين''. وأقلية ''الروهنجيا'' التي يقدر عددها بحوالي 800 ألف في ''راخين'' هدف للتمييز والانتهاكات في ميانمار التي تسيطر عليها الأغلبية البوذية منذ عشرات السنين، وقد حرموا من حقوق المواطنة والملكية وفقاً لقانون المواطنين لعام 1962 . وفي حين أن أقلية ''الروهنجيا'' تزعم أنها جماعة أقلية عرقية عاشت في ''راخين'' منذ قرون، فإن الحكومة تصفهم بأنهم من أصول ''بنغال'' مهاجرين من ''بنجلاديش'' المجاورة جلبهم المستعمرون البريطانيون إلى ''راخين'' كعمال في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وحث الرئيس ''ثين سين'' الأممالمتحدة على المساعدة في إعادة توطين الروهنجيا في الخارج رغم موافقته على التحقيق في عنف ''يونيو''.