أعلن رئيس الوزراء المصري هشام قنديل اليوم الاثنين أن لقاء الرئيس المصري محمد مرسي برئيس وزراء ليبيا اليوم تطرق لزيادة دعم التواصل والتقارب بين شعبي البلدين لتحقيق آمال الشعوب ومساعدتها في الحصول علي الحرية والعدالة الاجتماعية. وقال قنديل، في مؤتمر مشترك مع رئيس الوزراء الليبي عبدالرحيم الكيب بمقر الرئاسة المصرية، إن للقاء تطرق لبحث مجالات التعاون المشترك بين البلدين في عديد من المجالات منها الزراعة والتجارة والعمالة المصرية والتعليم والصحة. وأضاف أنه سيتم مساء اليوم توقيع مذكرة تفاهم في مجال القوى العاملة وبرتوكول تعاون في مجال التعليم العالي. وأشار إلى أن الحديث تطرق لزيادة فرص العمل في مجال الإنشاء وتكنولوجيا المعلومات وأن الرئيس مرسي وعد بتذليل العقبات التي تقف في طريق عودة الشركات المصرية والعمالة المصرية لليبيا. وأوضح قنديل أنه تلقى دعوة من رئيس الوزراء الليبي لزيارة ليبيا وبحث مزيد من التعاون بين البلدين. من جانبه، قدم الكيب التعازي للشعب المصري في الضباط والجنود اللذين قتلوا وهم يؤدون دورهم في حماية والدفاع عن أمن الوطن. وقال الكيب، خلال المؤتمر الصحفي، إن ''أمن مصر من أمن ليبيا وتهريب السلاح لمصر غير مقبول''، مطالبا جميع الدول الحدودية بحماية حدودها ومنع تهريب السلاح تحقيقا للاستقرار. وكان السفير أيمن مشرفة نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون المغرب العربي وليبيا أعلن في وقت سابق اليوم أن زيارة رئيس الوزراء الليبي للقاهرة تأتي في إطار العلاقات التاريخية بين الشعبين والتواصل الدائم بين مسؤولي الدولتين. وذكر مشرفة أن قنديل عقد جلسة مباحثات مع نظيره الليبي الذي يقوم بزيارة لمصر لمدة يومين على رأس وفد رفيع المستوى يضم ثمانية وزراء ليبيين. وقال مشرفة إنه عقدت جلسة محادثات موسعة بين الجانبين تناول بحث التعاون في جميع المجالات. وأضاف أن الجانب الليبي أكد خلال الاجتماعات أن هناك ما يقرب من مليون فرصة عمل في المرحلة القادمة في مختلف المجالات منها إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية. وأوضح أنه تم بحث ملف المديونيات المستحقة لمصر لدى الجانب الليبي في مجال سداد الفواتير المستحقة للمستشفيات والفنادق المصرية التي قامت بعلاج مصابي الثورة الليبية. وأبدى الجانب الليبي استعداده لتسويتها بعد مراجعة ديوان المحاسبة الليبي. وأشار إلى أنه تم الاتفاق خلال المحادثات على إنشاء منطقة اقتصادية حرة مشتركة على الحدود للصناعات كثيفة الطاقة.