صرح الدكتور محمد إبراهيم وزير الآثار بأن افتتاح معرض آثار "العصر الذهبي للفراعنة بطوكيو اليوم هو رسالة حب من شعب مصر إلي الشعب الياباني ، مؤكدا متابعته من القاهرة لفعاليات المعرض والذى لم يتمكن من حضوره لظروف التشكيل الوزاري الجديد في مصر . وقال في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط إنه دائم الاتصال بالسفير هشام الزميتى سفير مصر في طوكيو للتأكد من الإجراءات الأمنية التي تتخذ لحماية الآثار بالمعرض كسفيرة لمصر باليابان، واضاف ان معرض "العصر الذهبي للفراعنة " هو رسالة حب من مصر إلى كل شعوب العالم يدعوهم للعودة لزيارة مصر من جديد لمشاهدة والاستمتاع بدفء مصر وعظمة أجدادنا الفراعنة قبل سبعة آلاف عام مضت، مؤكدا أن مصر ستظل بلد الأمن والاستقرار التي ترحب بزائريها بكل الحب والود وكرم الضيافة ،واشار وزير الاثار إلى الرسالة التي وجهها الرئيس محمد مرسى أمس الأول الجمعة أثناء زيارته لمحافظة الأقصر وتفقده لمعبدي الأقصر والكرنك ، وقال إنها كانت رسالة هامة من رئيس مصر إلى العالم أكد فيها أن مصر تتمتع بالأمن والأمان وترحب بزوارها من كل مكان على أرضها. لافتا" إلى أن زيارة الرئيس مرسى للأقصر ورسالته التي وجهها للعالم ستسهم بشكل كبير في مزيد من الترويج للحركة السياحية الوافدة إلى مصر وزيادة نصيب مصر من حجم السوق السياحي . وحول فعاليات المعرض ، قال وزير الآثار الدكتور محمد إبراهيم في تصريحه لوكالة أنباء الشرق الأوس إنه سيتم عرض أفلام على الجماهير اليابانية ليعرفوا قيمة ما يشاهدون وخاصة الشباب الذى يرى الآثار المصرية والتي قرأ عنها في الكتب ليجدها واقعا حقيقيا أمامه. وأضاف إنه سيتم عرض أدوات استخدمت في عملية الدفن الملكي والحياة اليومية في مصر القديمة وأوعية كانت تضع فيها كبد وأحشاء الملك توت المحنطة ومستندات تشرح الأساليب الطبية الحديثة والخاصة بتحليل الحمض النووي الذي أجري للملك والتي تكشف أسرارا جديدة عن أسرته وكيف مات أفرادها، ونسخة مماثلة للمومياء الحقيقية للملك الموجودة بالمتحف المصري بالقاهرة والتي من المقرر أن يتم عرضها خلال فترة المعرض بمدينة طوكيو.
وكان السفير هشام الزميتى سفير مصر في اليابان اشار في كلمته في الاحتفال بافتتاح المعرض بأن هذا المعرض الفريد يعكس العلاقات الوثيقة والقوية بين مصر واليابان واهتمام الشعب الياباني وولعه بالحضارة المصرية القديمة وآثار مصر و يأتي في إطار الاحتفالات بمرور 150 سنة على أول اتصال حضاري بين مصر واليابان حين زارت مصر عام 1862 أول بعثة من بعثات الساموراى لتبدأ بذلك رحلة الصداقة الراسخة والتعاون البناء بين البلدين. ويستمر المعرض فى طوكيو حتى مطلع 2013 ومن المتوقع أن يشاهده أكثر من مليون زائر مما يسهم في جهود التنشيط السياحي وجذب السائحين اليابانيين إلى مصر بأعداد كبيرة اعتبارا من أكتوبر القادم. وتضم قاعات العرض عددا من الشاشات التى تحكى للزائر قصة القطع المعروضة باللغة اليابانية وصولجان الملك الشهير والعصاة المعقوفة رمز الحكم والتي كان يضمها إلى صدره تأكيدا على السيطرة وممسكا برموز الحكم فى عهده ، كما توجد قاعة مخصصة للقطع الخاصة بمنطقة تل العمارنة بالمنيا عاصمة اخناتون (أخت أتون) وينتهى المعرض بقاعة لبيع الهدايا التذكارية والتي تعرض نماذج لكل القطع المعروضة للبيع منها على الملابس والشنط وأدوات المكتب ولعب للأطفال كلها تعكس حضارة مصر وملوكها العظماء. ومن أهم القطع التى يضمها المعرض عدد من التماثيل لملوك عصر الدولة الحديثة 1300-1450 قبل الميلاد وفى مقدمتهم عدد من تماثيل الملك الشهير توت عنخ آمون وعائلته في أوضاع مختلفة ، حيث يتصدر مدخل المعرض تمثال للملك واقفا وتمثال للملك اخناتون وتحتمس الثالث والملكة تي والملكة نفرتيتي ، كما تضم القطع أهم ما اكتشف بمقبرة الملك الشهير. كما يضم عددا من أدوات التحنيط والأواني التي كانت تستخدم لوضع العطور وأدوات الزينة وأدوات وأوان أخرى كانت تستخدم في عملية التحنيط والمعروفة بالأواني الكانوبيه بأشكالها وإحجامها المختلفة من الألبستر والأحجار الكريمة والذهب الخالص ، ويضم أيضا عددا من أدوات الحلى من قلادات أشهرها قلادتين للملك توت عنخ آمون من الذهب الخالص والأخرى من الأحجار الكريمة. وقد أقامت السفارة المصرية في طوكيو احتفالية كبيرة بمناسبة افتتاح المعرض شارك فيها ممثلو الحكومة اليابانية والإعلام إلى جانب الوكلاء السياحيين وجمعيات الصداقة المصرية اليابانية والساسة والبرلمانيين ورجال الأعمال والمثقفين.