افتتح الأمير هيتاشى شقيق امبراطور اليابان، وهشام الزميتي السفير المصري بطوكيو معرض آثار "العصر الذهبى للفراعنة" أمس فى احتفالية تاريخية حضرها كبار رجال الدولة فى اليابان، بالإضافة إلى ممثلي الشركة اليابانية المنظمة للمعرض باليابان، فى آخر محطة للمعرض باليابان والذى يستمر بها لمدة ستة أشهر. وأكد محمد إبراهيم وزير الدولة لشئون الآثار، متابعته لفعاليات افتتاح المعرض وأنه دائم الاتصال بالسفير هشام الزميتى سفير مصر فى طوكيو للتأكد من الإجراءات الأمنية التى تتخذ لحماية الآثار بالمعرض كسفيرة لمصر باليابان، مضيفاً أن المعرض هو رسالة حب من مصر إلى كل شعوب العالم ليدعوهم للعودة لزيارة مصر من جديد للمشاهدة والاستمتاع بدفء مصر وعظمة أجدادنا الفراعنة قبل سبعة آلاف عام مضت وأضاف إبراهيم أنه سيتم عرض أفلام على الجماهير اليابانية ليعرفوا قيمة ما يشاهدون وخاصة الشباب الذى يرى الآثار المصرية والتى قرأ عنها فى الكتب ليجدها واقعا حقيقيا أمامه، كما سيتم عرض أدوات استخدمت في عملية الدفن الملكي والحياة اليومية في مصر القديمة وأوعية كانت تضع فيها كبد وأحشاء الملك توت المحنطة ومستندات تشرح الأساليب الطبية الحديثة والخاصة بتحليل الحمض النووي الذي أجري للملك والتي تكشف أسرارا جديدة عن أسرته وكيف مات أفرادها، ونسخة مماثلة للمومياء الحقيقية للملك الموجودة بالمتحف المصرى بالقاهرة والتى من المقرر أن يتم عرضها خلال فترة المعرض بمدينة طوكيو ومن جانبه، قال السفير هشام الزميتى سفير مصر فى اليابان في كلمته خلال الاحتفال بافتتاح المعرض بأن هذا المعرض الفريد يعكس العلاقات الوثيقة والقوية بين مصر واليابان، واهتمام الشعب الياباني وولعه بالحضارة المصرية القديمة وآثار مصر، ويأتى فى إطار الاحتفالات بمرور 150 سنة على أول اتصال حضارى بين مصر واليابان حين زارت مصر عام 1862 أول بعثة من بعثات الساموراى لتبدأ بذلك رحلة الصداقة الراسخة والتعاون البناء بين البلدين. وأضاف الزميتى أن معرض "الملك توت" استمر فى "أوساكا" لمدة ستة أشهر منذ يناير 2012 وحقق أعلى نسبة من الزوار حيث شاهده أكثر من مليون مواطن يابانى أبدوا إعجابا شديداً بمصر وحضارتها العريقة ، مشيراً إلى أنه من المقرر أن يستمر المعرض فى طوكيو حتى مطلع 2013، وأن يشاهده أكثر من مليون زائر مما يسهم فى جهود التنشيط السياحى وجذب السائحين اليابانيين إلى مصر بأعداد كبيرة اعتباراً من أكتوبر القادم. كما أشار الزميتي إلى أن قاعات العرض تضم عدداً من الشاشات التى تحكى للزائر قصة القطع المعروضة باللغة اليابانية وصولجان الملك الشهير والعصاة المعقوفة رمز الحكم، والتى كان يضمها إلى صدره تأكيداً على السيطرة وممسكا برموز الحكم فى عهده، كما توجد قاعة مخصصة للقطع الخاصة بمنطقة تل العمارنة بالمنيا عاصمة اخناتون (أخت أتون) وينتهى المعرض بقاعة لبيع الهدايا التذكارية والتى تعرض نماذج لكل القطع المعروضة للبيع منها على الملابس والشنط وأدوات المكتب ولعب للأطفال كلها تعكس حضارة مصر وملوكها العظماء. ومن أهم القطع التى يضمها المعرض عدد من التماثيل لملوك عصر الدولة الحديثة (1300-1450 ق. م.) وفى مقدمتهم عدد من تماثيل الملك الشهير توت عنخ آمون وعائلته فى أوضاع مختلفة ، حيث يتصدر مدخل المعرض تمثال للملك واقفا وتمثال للملك اخناتون وتحتمس الثالث والملكة تى والملكة نفرتيتى ، كما تضم القطع أهم ما اكتشف بمقبرة الملك الشهير وعدد من أدوات التحنيط والأواني التى كانت تستخدم لوضع العطور وأدوات الزينة وأدوات وأوان أخرى كانت تستخدم فى عملية التحنيط والمعروفة بالأواني الكانوبيه بأشكالها وإحجامها المختلفة من الألبستر والأحجار الكريمة والذهب الخالص ، كما يضم المعرض عددا من أدوات الحلى من قلادات أشهرها قلادتين للملك توت عنخ آمون من الذهب الخالص والأخرى من الأحجار الكريمة. Comment *