وسط أجواء ساخنة تنتظر المؤسسات الصحفية القومية قرار مجلس الشوري بشأن التغييرات الصحفية، المقرر لها الاربعاء المقبل، حيث أصدر أكثر من 600 صحفي من مختلف المؤسسات الصحفية القومية، بيان يطالب الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية، بالوقف الفوري لأعمال لجنة اختيار رؤساء التحرير التابعة لمجلس الشوري مع رفض تدخلها في شئون هذه المؤسسات خوفاً من سيطرة جماعة الإخوان المسلمين علي الصحافة القومية المملوكة للشعب، مثلما فعل الحزب الوطني المنحل قبل ثورة 25 يناير. وتطرق البيان إلي ما وصفه بالطرق الملتوية التي تنتهجها اللجنة في عملية الاختيار والتي كشفت عنها استقالة اثنان من أعضائها أحدهما من شيوخ المهنة وهو الصحفي صلاح منتصر والآخر مجدي المعصراوي عضو مجلس الشوري، وجود نية مبيتة للإطاحة بأسماء بعينها دون النظر لمعايير الكفاءة أو النجاح في الارتقاء بمستوي المطبوعات وتحقيق الاستقرار فيها . وأكد البيان أن الصحفيين الموقعين ليسوا ضد التغيير إلا أن التغيير المنشود الذي يأمله الجميع لن يتحقق إلا مع الدستور الجديد والذي يتوقع أن ينص علي إنشاء هيئة وطنية مستقلة للأعلام تتشكل عضويتها من شيوخ المهنة ومن كبار الصحفيين مؤهلة لاختيار قيادات صحفية قادرة علي التطوير . ومن المنتظر أن يتوجه غد الثلاثاء وفد من كبار الصحفيين وأعضاء بمجلس النقابة والمجلس الأعلي للصحافة لتسليم التوقيعات الرافضة لاستمرار اللجنة إلي الدكتور مرسي رئيس الجمهورية فيما لا تزال عملية جمع التوقيعات مستمرة لتأكيد رفض الجماعة الصحفية لأعمال اللجنة . ومن جانب أخر ينظم عدد من الصحفيين وقفة احتجاجية صباح الثلاثاء أمام مجلس الشوري احتجاجا علي تدخلاته في شئون مؤسساتهم، مهددين بالدخول في اعتصام مفتوح داخل المؤسسات القومية، وفي الإطار نفسه دعا عدد من شباب صحفيي الاهرام الي إعادة إقامة خيمتهم الاعتصامية التي تواجدت بميدان التحرير اثناء الثورة، في بهو مبني الاهرام واستضافة شيوخ المهنة وشبابها لبحث أزمتهم مع التغييرات الصحفية الجديدة.