قالت جريدة ديلي تليجراف إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ''سي آي آيه'' تشارك في سباق البحث عن ''الأسلحة الكيماوية والبيولوجية السورية'' قبل فوات الأوان. وتشير الجريدة، في تقرير لها السبت إلى أنه مع تحرك المعارضة المسلحة إلى قلب العاصمة دمشق وأيام الرئيس بشار الاسد التي يبدو انها باتت معدودة، فإن السي آي آيه تسابق الزمن للعثور على الأسلحة. ويقول التقرير إن مسؤولي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قالوا إن سي آيه أيه أرسلت ضباطها إلى المنطقة لتقويم برنامج التسلح السوري. وينقل التقرير عن أحد هؤلاء المسؤولين قوله ''مهمة السي آي آيه الأساس الآن هي العمل مع المنشقين العسكريين للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات في شأن أسلحة الدمار الشامل السورية''. ويصف التقرير المسؤول الأمريكي بأن لديه اطلاعا على نشاط الاستخبارات السورية. ويضيف المسؤول إن المخابرات الأمريكية تركز أيضا على رصد الاتصالات الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني وصور الأقمار الاصطناعية والمعلومات الاستخباراتية الأخرى بهدف تحديد مكان وجود الأسلحة السورية. وتشير الجريدة إلى أن مايك روجرز، الرئيس الجمهوري للجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأمريكي، قال إن الإدارة الأمريكية نشرت أخيرا ''الموارد اللازمة لجمع المعلومات التي نحتاجها لاتخاذ قرار جيد في شأن الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وجماعات المعارضة واستراتيجيات نقل القيادة''. غير أنه أضاف ''لا نعرف تقريبا ما نحتاج إلى معرفته لنكون فاعلين فاعلية تامة في حالة سقوط النظام، السوري، غدا''. ويشير التقرير إلى أن سوريا لم توقع على معاهدة الأسلحة الكيماوية التي تمنع استخدام وتخزين وانتاج هذه الأسلحة. وينقل عن أحد الخبراء قوله إن لدى سوريا مخزونا هائلا من هذه الأسلحة. وحسب التقرير، فإن الإدارة الأمريكية أبلغت كبار مسؤولي النظام السوري بأنهم سوف يتحملون المسؤولية لو فشلوا في تأمين الأسلحة الكيماوية. وينوه التقرير إلى أن من بين القضايا الجاري مناقشتها في البيت الأبيض الآن ما يتعلق بالشخصيات من الحكومة السورية الحالية التي يمكن أن تبقى في حالة انهيار النظام، والسبل التي ستلجأ إليها الولاياتالمتحدة لحماية الأقليات العرقية والدينية في سوريا. ويخلص التقرير إلى أن الإدارة الأمريكية، لاتزال تفضل توجيه الأحداث في سوريا من وراء الستار. ما بعد الاسد وجاءت افتتاحية فايننشيال تايمز بعنوان ''ما بعد الاسد''. ورأت الجريدة انه عندما لا يستطيع النظام السوري السيطرة على حدود بلاده وعلى العاصمة، ينبغي على الدبلوماسية العالمية التفكير بماذا تفعل بعد سقوط الاسد وليس التفكير بماذا تفعل بالأسد؟. وترى الجريدة ان سقوط الاسد وشيك ويحتاج لبعض الوقت لكي تتمكن المعارضة السورية من السيطرة على الحكم واسدال الستار على حكمه. والسؤال الذي تطرحه الجريدة يتمحور على شكل هذا السقوط وتداعياته. وتضيف الصحيفة انه بالرغم من اختلاف القوى الدولية على كيفية التعامل مع الاسد في الوقت الراهن، فإن الجميع متفق على ضرورة الانتقال السلمي للسلطة حال سقوطه.