دبي (رويترز) - قال تجار ان شركة امارات لبيع الوقود بالتجزئة قد تضطر لدفع علاوة سعرية على مشترياتها من الوقود بعدما أدت مشكلة في المدفوعات الى نقص البنزين في محطات الوقود الاسبوع الماضي وأثارت قلق الموردين المحتملين. وأفاد الاعلام المحلي الاسبوع الماضي أن البنزين نقص أو نفد بالكامل في نحو 60 من محطات شركة امارات في دبيوالامارات الشمالية التي يبلغ عددها 170 محطة بعد مشكلات في التسليم الى مستودعات الشركة بسبب ما وصفها مسؤولون تنفيذيون بأنها مشكلة لوجستية. لكن ثلاثة مصادر بالصناعة قالت ان شركة فيتول التجارية وهي احدى الموردين رفضت تفريغ شحنة وقود في الميناء بعدما تأخرت امارات في الدفع. ورفض متحدث باسم امارات الادلاء بتعليق يوم الاربعاء. وقالت امارات الاسبوع الماضي ان المشكلة قد حلت لكن مصادر بالصناعة قالت ان هذه الواقعة قد تدفع التجار الى طلب علاوات سعرية أعلى في المناقصة القادمة. وقال تاجر في منطقة الخليج "سأفكر مليا وأطلب شروطا أكثر تنافسية اذا أقدمت على التعامل معهم." ووفقا للاعلام المحلي فان هذه ثاني مرة يحدث فيها نقص في الوقود منذ سبتمبر أيلول 2010 حين قالت الشركة ان مشكلات فنية أثرت على الامدادات. وقال تاجر اخر "ينبغي أن تسهل الامر على الموردين وهكذا تحصل على أسعار أفضل." وتتكبد امارات خسائر تشغيلية منذ عدة سنوات لان أسعار البنزين في الامارات -ثالث أكبر مصدر للنفط الخام في العالم- مدعومة من الحكومة بنسبة كبيرة وهذا يضغط على أرباح الشركة. وقال تاجر ثالث "هذا يثير تساؤلات من قبيل لماذا لم تتدخل الحكومة في الامر." وبدأت الامارات في 2010 الغاء الحدود القصوى لاسعار البنزين تدريجيا لكن محللين وتجارا يقولون انه من المستبعد أن تتخذ مزيدا من الخطوات نظرا للاحتجاجات العارمة في العالم العربي.