نشبت اشتباكات بين قوات الشرطة ومئات المتظاهرين من العاملين بالسوق السياحي بمدينة أسوان، والذين تجمعوا أمام مديرية الأمن مساء الاثنين، للمطالبة بإقالة مدير الأمن بسبب ما أسموه ب الانفلات الأمني بالسوق وتكرار حالات السطو المسلح علي السائحين. واتهم المتظاهرون مدير أمن أسوان بإصدار تعليماته للقيادات الامنية بالتعامل الأمني معهم وفض تظاهرهم وتسيير الحركة المرورية علي كورنيش النيل بأسوان، قائلين إنه تم إلقاء القبض علي العشرات منهم والاعتداء بالضرب عليهم واقتيادهم لمقر مديرية الأمن . وتسود المنطقة المحيطة بمديرية أمن أسوان حالة من الهدوء الحذر تحسبًا لتجدد الاشتباكات وتشهد تواجد تعزيزات أمنية مكثفة من قوات الأمن المركزي وقوات فض الشغب. كان المتظاهرون قد نظموا مسيرات جابت شوارع مدينة أسوان للمطالبة بإقالة المحافظ ومدير الأمن بسبب تردي الاوضاع الأمنية بالسوق السياحي وتقاعس مديرية الأمن عن القيام بجورها في تأمين المنشئات والبازارات السياحية وتكرار حوادث السرقة بالاكراة بالسوق السياحي مما يمنع السائحين من نزول السوق خشية التعرض للسرقة. من جانبها، قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الاشتباكات وقعت بسبب مجموعة من مثيري الشغب اندست خلال المسيرة التي نظمها أصحاب البازارات. وأوضحت أن المسيرة تحولت إلى أحداث عنف بعد أن قامت العناصر المندسة بترديد الهتافات المعادية والألفاظ الخارجة لقوات الأمن، فيما حاول عدد منهم الاعتداء على بعض أفراد الأم التي تعاملت مع الموقف بتطويق المنطقة أمنيًا وغلق منطقة كورنيش النيل لمنع أي اعتداءات على مبنى مديرية الأمن، فيما تم تفريق المتظاهريين باستخدام الغازات المسيلة للدموع. وأوضحت أن مدير أمن أسوان اللواء حسن محمد حسن والقيادات الأمنية انتقل إلى موقع المتظاهرين للحد من أي تصعيد جديد، ونجحت هذه الجهود في تفريق المتظاهرين.
إقر أ أيضا: ''المالية'' توافق على دعم القوى العاملة لإنهاء مشكلات العاملين