صرح خبراء اتصالات وتكنولوجيا معلومات بأن هناك 180 مليون جنيه عائدات متوقعة لشركات الإنترنت لاتتحقق بسبب '' وصلات الإنترنت''. من جانبه قال محمود سليمان رئيس جمعية إنترنت مصر - خلال جلسة قمة الاتصالات تواصل المصريين و مبادرة الإنترنت فائق السرعة ''البرودباند'' يعود السبب الرئيسي في المشكلة إلى عدم توافر وصلات ال'' DSL '' لكافة المواطنين بواسطة الخطوط النحاسية ، لاسيما في المناطق كثيفة السكان والعشوائية ، وبالتالي يلجؤون لاقتسام وصلات الإنترنت فيما بينهم. وأضاف قائلا : '' الناس تلجأ إلى الوصلات لأنه لايوجد وسيلة أخرى في البنية التحتية لتوصيل الخدمة و لايوجد خط نحاسي لكل أسرة في مصر''.
بدوره استنكر تامر جادالله العضور المنتدب في إي تي دتا تلك الوصلات لما تتسبب فيه من خسائر للشركات ، رافضا اللجوء إلى مثل هذه الوسائل مثلما كان يحدث في وصلات التلفزيون من قبل ، وقال '' محدش بيشارك جاره في الكهرباء مثلا''. وأشار إلى وجود الكثير من الحلول لهذا الأمر عبر توفير الوصلات لكل الأطراف والتوعية التربوية وتقديم الخدمات الخاصة والمحفزات للعملاء. من جانبه تحدث نادر الحسيني مدير الخدمات العالمية بالجهاز القومي لتنظيم الاتصالات عن الخطة القومية للبرودباند قائلا : '' إن عدد مشتركي الإنترنت فائق السرعة في مصر حاليا نسبتهم متدنية للغاية حيث يبلغ مليوني مشترك من إجمالي 80 مليون مصر مايعادل أكثر من 2% من المصريين''. وقال إن مصر ليست في وضعها الصحيح على خريطة البرودباند العالمية مشيرا إلى أن السرعات في مصر أبطأ بالمقارنة بدول أقل منها تكنولوجيا كما أن أسعار الإنترنت في مصر مختلفة عن الأسعار العالمية. وأرجع لحسيني أسباب مبادرة الإنترنت فائق السرعة إلى حل المشكلات والوصول إلى خدمات جيدة. من ناحيته قال عماد الأزهري مسئول التسويق بفودافون مصر إنه من أوائل من أدخل الإنترنت في مصر عام 1992 ، وأوضح أن لدينا 2 مليون مشترك من الأسر المصرية للإنترنت ، ورأى أن أعداد المشتركين حاليا جيدة ، كما أن السوق تنافسي وأكثر استقرارًا والمنافسة هي التي تحرك وتقود الأسعار بين الشركات وهو مايدفعها لتقديم الأفضل. بينما قال وسيم أرساني الرئيس التنفيذي لشركة لينك دوت نت إن السوق المصري يكبر وينمو بالرغم من خروج الكثير من الشركات ، وأكد حاجته اليوم لهذه المبادرة المتعلقة بالإنترنت فائق السرعة برغم وجود الكثير من المبادرات السابقة ، مشيرا إلى أن الخطة الحالية مختلفة تماما عن سابقتها. وأشار يسري عتلم مسئول التسويق بشركة هواوي مبادرة الإنترنت إلى أن عائدات الإنترنت في مصر تمثل 3ر1 % من الناتج المحلي في مصر ، مقارنة بألمانيا التي تمثل 6ر0% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال : '' إن الشركات إذا نجحت في توفير حلول الكترونية ذات تكلفة مقبولة وسرعات مقاربة ستتمكن من القضاء على ظاهرة الوصلات ، مشيرا إلى أن خطة البرودباند وضعت ولم يضع ضمن أجندتها وصلات الإنترنت ''.
ووصف خالد ربيع الرئيس التنفيذي لاريكسون خطة البرودباند بأنها المعادل لقطار التنمية حيثما سار انتشر الرخاء على جانبيه ، ليشمل كافة القطاعات التعليم والصحة. وقال حسام صالح رئيس اللجنة المنظمة لمعرض كايرو آي سي تي والذي رأس الحلقة النقاشية إن الهدف من وراء مبادرة الإنترنت فائق السرعة خلق مجموعة من التوجهات الإيجابية للمجتمع لزيادة فرص العمل وتحفيز الاقتصاد على نطاق واسع ، والتعاون والتكامل بين كافة القطاعات الأخرى في مصر. وأشار إلى أن الاستثمارات المتوقعة من مبادرة البرودباند ، حسبما ورد في الخطة القومية ، تصل إلى 14.4 مليار جنيه لتنفيذ المرحلة الأولى، وأن المساهمات الحكومية لنشر الخدمة ستمثل 20% على أن يتحمل القطاع الخاص بقية التكاليف، كما يتطلب التعريف بالسعات الجديدة ونشرها 2.1 مليار جنيه خلال السنوات الأربعة المقبلة حتى 2015. يذكر أن الجهاز القومي للاتصالات كان قد استعرض ملامح الخطة القومية للبرودباند في مصر والتي تهدف للوصول إلى مشتركين عددهم 4.5 مليون أسرة (ما يعادل 22? من عدد الأسر المصرية في 2015) في خدمات الإنترنت فائق السرعة بحلول عام 2015 ، والوصول لمشتركين عددهم 9 مليون أسرة (ما يعادل 40? من عدد الأسر المصرية في 2021) في خدمات الإنترنت فائق السرعة لخدمات الثابت ، بالإضافة إلى 8 ملايين مليون مشترك (ما يعادل 10? من السكان) في خدمات الإنترنت فائق السرعة على شبكات المحمول بحلول عام 2015 و 14 مليون مشترك (ما يعادل 15? من السكان) في خدمات الإنترنت فائق السرعة على شبكات المحمول .