طالبت لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشعب، الحكومة، بسرعة الاتصال بالحكومة السعودية لتحديد موعد اجتماع قريب بين البلدين لتجديد العمل باتفاقية النقل بين البلدين والتى توقفت عام 2007 . وتم توقيع هذه الاتفاقية عام 1991، وبها مادة تنص على سريان الاتفاقية لمدة سنة تجدد تلقائيا ما لم يطلب أحد الطرفين التعديل، وتقدم الجانب السعودى بطلب للتعديل عام 2007 بعد حادث العبارة (السلام 98) بعام واحد، وترك الموضوع للدراسة ولم يحدد اجتماع، وفى شهر فبراير الماضى تقدمت وزارة النقل المصرية لرئيس المؤسسة العامة للموانىء الغربية فى السعودية لتحديد موعد مشترك ، تحدد له فى 26 مارس الماضى وبعد إعداد قرار السفر للوفد المصرى طلب الجانب السعودى التأجيل ولم يتم تحديد موعد جديد . وأوضح أحمد يوسف مدير عام مركز المعلومات بهيئة موانىء البحر الأحمر، أن هذه الاتفاقية بها بند يعتبر المسافة بين ميناءى السويسوجدة والتى تصل إلى 635 ميلا بحريا رحلة دولية قصيرة وتوقف العمل بها منذ عام 2007، مشيرا إلى أن الرحلة الدولية الطويلة التى تصل إلى مسافة أكثر من 600 ميل بحرى، ولكن يحق للبلدين الاتفاق على كونها رحلة قصيرة طبقا لبروتوكولات معينة . وقال يوسف - أثناء مناقشة طلب إحاطة حول تكدس الشاحنات والركاب بميناء سفاجا البحرى وعدم تفعيل اتفاقية النقل مع السعودية مما تسبب فى إيقاف العمل بميناء السويس البحرى - إن سبب توقف العمل بميناء السويس يرجع إلى إحجام ملاك العبارات عن استخدام ميناء السويس لطول المسافة فلجأوا إلى ميناء سفاجا الذى يصل لميناء ضبا السعودى . وأضاف أن ملاك العبارات لجأوا إلى ميناء سفاجاالذى يصل لميناء ضبا السعودى لقلة تكاليف التشغيل ، ولزيادة عدد الرحلات قياسا بخط السويس / جدة ، وزيادة عدد الركاب لأن هذه الرحلة تعد قصيرة حيث تستغرق ما بين 7 إلى 8 ساعات وهى مسافة لا تشترط وجود كبائن للركاب مثل خط السويس / جدة الذى تصل المسافة فيه إلى 32 ساعة . وقال مدير عام مركز المعلومات بهيئة موانىء البحر الأحمر أحمد يوسف إن هناك جهات كثيرة تضررت من وقف العمل بميناء السويس خاصة سكان المحافظة الذين تضرروا بشكل كبير لارتباطهم بالميناء . ولفت إلى الإجراءات التى تم اتخاذها لكى يعمل الميناء بعد توقف خط السويس ، حيث تم إدخال مراكب البضائع ذات الحمولات الصغيرة من ميناء الأديبية لميناء بورتوفيق ثم السويس مما أدى إلى وجود تشغيل بحجم مناسب للميناء وتخفيف الضغط على ميناء الأديبية . وطالب مسئول هيئة الموانىء - فى توصياته لإعادة العمل بميناء السويس للركاب الحجاج والمعتمرين - بضرورة وجود سفن مملوكة للدولة للعمل على خط السويس / جدة يكون واجبها الأول هو خدمة المصريين حتى لو خسرت فهى ستؤدى خدمة وطنية ، بالإضافة إلى تقديم التسهيلات للخطوط الملاحية وأصحاب العبارات للعمل على هذا الخط وأن تكون العبارات العاملة على هذه الخطوط جديدة بدلا من شراء عبارات قديمة وتحديثها . وطالب النواب بسرعة عودة العمل لميناء السويس ، على أن يتم تشغيل الخط إلى سفاجا أولا ثم إلى ميناء جدة، وبذلك يتم الخروج من مشكلة الرحلة الدولية الطويلة .