استعبد رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي مطالبة بلاده للسعودية بتسليم الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، مشددا من الرياض على أن العلاقات بين البلدين أهم من المطالبة بتسليم بن علي، ومتطلعا لتعزيز علاقات البلدين. قال رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي الأحد (19 فبراير/ شبابط) إن بلاده لن تطالب السعودية بتسليم الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، مؤكدا في مؤتمر صحافي عقده في الرياض أن العلاقات مع السعودية أهم من المطالبة بتسليم بن علي. وقال ردا على سؤال صحافي بخصوص ما إذا كان سيطالب بتسليم الرئيس التونسي السابق "السعودية العربية ركن استراتيجي في سياستنا الخارجية، ولسنا مستعدين بالتضحية بهذا الهدف لأسباب أخرى مثل هذا الملف" في إشارة إلى ملف الطالبة بتسليم بن علي.
وكان الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن قد فر 14 كانون الثاني/يناير 2011 إثر الإحتجاجات الشعبية ضده إلى السعودية، حيث يقيم هناك مع زوجته ليلى طرابلسي منذ ذلك الحين. ولم ترد الرياض على طلبي تسليم تقدم بهما القضاء التونسي بحق بن علي. وأعرب رئيس الوزراء التونسي عن تطلع بلاده إلى تعزيز علاقاتها الثنائية مع السعودية، مؤكداً أن الشعب التونسي يرى أهمية كبرى لتعزيز التعاون مع المملكة في المجالات كافة. وقال الجبالي خلال لقائه اليوم برجال الأعمال في البلدين الذي عقد بمقر مجلس الغرف السعودية بالرياض إلى تطلعه للقاء العاهل السعودي عبدالله بن عبدالعزيز وولي العهد الامير نايف بن عبد العزيز لبحث كل ما من شأنه تعزيز عرى العلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين. وشدد الجبالي على المكانة العالية للمملكة والأهمية التي تكتسبها على المستوى العربي والإسلامي والدولي، موضحا أنه يحمل رسالة من الشعب التونسي الشقيق مفادها "الرغبة في تعزيز العلاقات الأخوية والمضي بهذه العلاقات إلى مستقبل أكثر إشراقا". ودعا رئيس الوزراء التونسي قطاع الأعمال السعودي إلى المساهمة في تعزيز المسار الاقتصادي الذي اتخذته بلاده بعد الثورة ،واعدا ببذل كافة الجهود اللازمة لتحسين بيئة الاستثمار في تونس ومعالجة المعوقات التي تواجه دخول المستثمرين العرب والسعوديين بشكل خاص ومن بينها تسهيل إجراءات الحصول على تأشيرات الدخول اللازمة لرجال الأعمال السعوديين إلى بلاده. اقرأ ايضا: تونس: الجمعية التأسيسية توافق على حكومة حمادي الجبالي