اختتمت محكمة ''جنايات القاهرة'' /الخميس/ برئاسة المستشار أحمد رفعت كافة أوجه المرافعات لهيئة الدفاع عن المتهمين فى قضية قتل المتظاهرين السلميين واشاعة الانفلات الأمنى إبان أحداث ثورة ''25 يناير'' والمتهم فيها الرئيس السابق حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلى وستة من كبار مساعديه، وأنهى الخميس دفاع مدير امن 6 أكتوبر السابق اللواء عمر فرماوى مرافعته بوصفه آخر المتهمين فى القضية ،وذلك لبدء الجولة الخيرة فى القضية والمتمثلة فى سماع تعقيب النيابة العامة والمدعين بالحق المدنى وهيئة الدفاع عن المتهمين. وقال دفاع الفرماوي ''عشان المتهم حافظ علي المتظاهرين جابوه وحطوه في القفص''، واتهم مجدي شرف -محامي الفرماوي- النيابة العامة بالتقصير في معاينة مكان الأحداث، أو انتداب خبير لتقدير حجم التلفيات، مضيفا: الفرماوي مثله مثل غيره كباقي المتهمين لم يكن يتوقع هجمة الفلسطينيين الشرسة علي البلاد، وأن الجيش سلم المتهم عقب ثورة 25 يناير 2066 هارب من السجون، فأحاطهم بالرعاية الشاملة والحماية، مما يدلل علي عدم إهماله في أداء وظيفته. ودفع بعدم صدور خطأ من المتهم يستوجب عليه العقوبة، مؤكداً بأنه حافظ علي المتظاهرين ولم يقوم بسحب قواته المعينة لحفظ المنشآت الحكومية، بل جعل كل ركن في أركان مديرية أمن 6 أكتوبر ضباط وجنود لحفظ الأمن. ومن المقرر أن تحدد المحكمة الموعد المقرر لدفاع المتهمين للتعقيب على ما سيرد فى تعقيب النيابة العامة والمدعين بالحقوق المدنية المقرر له ان يتم /الاثنين/ المقبل ، باعتبار أن دفاع المتهمين هو آخر من يعقب ويتحدث فى شئون القضية طبقا للقانون. وطالب دفاع المتهم عمر فرماوى ، وهو الحادى عشر والأخير فى لائحة الاتهام التى اعدتها النيابة العامة ، ببرائته من الاتهامات المسندة اليه المتعلقة باصداره ومدير امن الجيزة السابق اللواء اسامة المراسى قرارات سحب قوات الشرطة من مواقعها لتدعيم قوات الامن التى كان المنوط بها التعامل مع المظاهرات يومى 25 و 28 يناير من العام الماضى على نحو أسفر عن حدوث فراغ أمنى أدى إلى إشاعة الفوضى وتكدير الأمن والقاء الرعب في صفوف المواطنين وجعل حياتهم فى خطر ،وإلحاق الاضرار الجسيمة بالمرافق العامة والممتلكات الخاصة بما ترتب عليه حدوث اضرار بمركز البلاد الاقتصادى. وأكدت هيئة الدفاع عن فرماوى عدم ارتكابه ماهو منسوب اليه من اتهامات ، مشددين على انه لم يصدر أى قرارات بسحب القوات من مديرية أمن 6 أكتوبر ومراكزها، وأنه على العكس من ذلك قام بتعزيز كافة الخدمات الأمنية على نحو كان من شأنه حفظ الأمن بصورة ملحوظة فى 6 أكتوبر عن بقية المدن والمحافظات الأخرى.