أصدرت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية - اليوم الأحد - نتائج تحقيقها في الاعتداءات التي تعرض لها الأقباط بقرية ''شربات'' التابعة لمركز العامرية لمحافظة الإسكندرية في نهاية شهر يناير الماضي. ونتج عن تحقيقات ''المبادرة المصرية'' - وفقًا لبيان صادر عنها حصل موقع مصراوي على نسخة منه - اتفاق عرفي معيب قضى بالتهجير القسري لثماني أسر مسيحية برعاية المسئولين التنفيذيين والأمنيين بالمحافظة ونواب برلمانيين. وأدانت ''المبادرة المصرية'' فشل قوات الشرطة والجيش في حماية منازل وممتلكات أقباط القرية التي تعرضت للحرق والنهب الجماعي، وتابع البيان ''هل جرائم العامرية عقاب جماعي للأقباط ورعاية رسمية للاعتداءات الطائفية''. وشددت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية - وفقًا للبيان - على ضرورة إجراء تحقيق قضائي وبرلماني عاجل ومستقل في كافة الجرائم المرتكبة ومعاقبة المتورطين فيها، على أن يمتد هذا التحقيق ليشمل دور قوات الشرطة والجيش التي تواجدت في موقع الجريمة أثناء حدوثها ولم تقدم الحماية لضحايا الاعتداءات. وترجع وقائع الحادثة - إلى يوم 27 يناير - عندمت انتشرت شائعة بقيام شاب مسيحي بتداول صور تجمعه مع سيدة مسلمة من أهل القرية نفسها، ورغم قيام الشاب بتسليم نفسه للشرطة وقرار النيابة حبسه على ذمة التحقيقات، تجمع العشرات من الشباب الغاضبين بقرية شربات التابعة لمنطقة النهضة بمركز العامرية في محافظة الإسكندرية، يقودهم شيخ يدعى شعبان أمام منزل سامي جرجس، طالبين منه وأسرته مغادرة القرية فورا ودون حمل أية متعلقات. عقدت جلسة عرفية يوم الاثنين 30 يناير بعد صلاة العصر حضرها الشيخ أحمد شريف الهواري القيادي بالجماعة السلفية بالعامرية، والقس بقطر ناشد كاهن كنيسة مار جرجس بالنهضة، وعصام حسانين عضو مجلس الشعب عن حزب النور. ونتج عن الجلسة الاتفاق على: - استكمال محاكمة المسيحي مع تهجير أسرته بالكامل. - تنظيم جلسة أخرى أول فبراير للنظر في موضوع قيام ''لويس أبسخرون خليل'' - أحد أفراد العائلة - بإطلاق أعيرة نارية في الهواء. عقدت جلسة صلح عرفية ثانية بمقر مباحث العامرية بحضور العقيد خالد شلبي رئيس وحدة البحث الجنائي بالإسكندرية، والشيخ أحمد شريف الهواري، والقس بقطر ناشد، وأبسخرون سليمان وسبعة من ممثلي العائلات المسلمة بالقرية. وطبقا للإفادات التي حصل عليها باحثو المبادرة المصرية من مشاركين بالجلسة فإن الجانب المسلم وبمباركة القيادات الأمنية أعلن عن تهجير ثماني أسر مسيحية من القرية بحجة تهدئة الشارع المسلم المحتقن وهم: - مراد سامي جرجس وأسرته، ووالده سامي جرجس وأخيه روماني جرجس وأسرتيهما. - أبسخرون خليل سليمان وأسرته وأبنائه الأربعة وأسرهم وهم سليمان (متزوج ولديه ثلاثة أطفال) وعادل (متزوج ولديه طفلان) وميلاد (متزوج ولديه طفلان) ولويس (متزوج ولديه طفلة).