عادت الحياة لتدب من جديد في قاعة محاكمة الرئيس السابق مبارك ونجليه، ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي و6 من كبار مساعديه، بأكاديمية الشرطة صباح الثلاثاء، بأولى جلسات سماع مرافعة الدفاع. واستهل فريد الديب محامي الريس السابق مبارك ونجليه، مرافعته متهما النيابة بتجاوز آداب المرافعة والخروج عن الأصول، وأن النيابة جرحت وأسرته قائلا: إن النيابة ركزت مرافعتها علي قضية التوريث التي لم يشملها قرار الاتهام، وأن ممثل النيابة وجه حديثه لسوزان ثابت زوجة الرئيس السابق بكل سوء وإهانة في حين أنها ليست متهمة في الدعوى. إلى ذلك، قال فريد الديب محامي الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه علاء وجمال في قضية قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير والاستيلاء علي المال العام أنه متمسك بفترة الخمسة أيام المخصصة للمرافعة عن مبارك ونجليه وأنه لن يترك منصة الترافع إلا بعد انتهاء المدة المحددة.. وأضاف: من واجب الالتزام الأخلاقي أن أترافع عن اللواء حبيب العادلي أيضاً وهو ما سيحدث بالفعل لأن مرافعته دفاعه لن تتعارض مع دفاع الرئيس السابق. وأشار الديب في تصريحات نشرتها صحيفة الأخبار في عددها الصادر الثلاثاء إلى إنه شديد الحيرة بل وهناك علامات استفهام حول قيام النيابة العامة التي تمتلك كفاءات جديرة بالاحترام في القانون أن تقدم متهمين إلي المحاكمة و''تبهدلهم''وتدخلهم قفص الاتهام وهي لا تملك أدلة أو معلومات عن الفاعل الأصلي، مؤكدا انه لا يمتلك عصا سحرية لتقديم مفاجآت للمحكمة لأنه سيترافع وفقاً لما يقتضيه القانون في مثل هذه الوقائع.. وأكد بأن مرافعته ستكون درسا لكل ضباط الشرطة. وأوضح الديب أن الاشتراك في القتل هو نفسه التحريض علي القتل لأن الاشتراك حدده القانون في 3 حالات لا ثالث لهما والتحريض صورة منها بجانب الاتفاق والمساعدة وقال ان الأصل في القانون ان الشريك يعامل معاملة الفاعل الأصلي في حالة سبق الإصرار والترصد وتكون عقوبته الإعدام وان الشريك في جريمة القتل غير المقترنة بسبق الإصرار يعاقب بالإعدام أو الأشغال الشاقة وهذا معناه أن السجن المؤبد أصبح عقوبة أصلية للشريك. وقال محامي الرئيس السابق إنه لن يترافع عن حسين سالم لأنه لا تربطه علاقة معه، وأن مرافعته ستبدأ بمبارك أولاً في قضية قتل المتظاهرين ثم الرئيس السابق ونجليه في قضية الاستيلاء علي المال العام.