عقب حمدين صباحي المرشح المحتمل للرئاسة، علي قرار الدكتور محمد البرادعي بالانسحاب من ماراثون الرئاسة قائلا :"قرار البرادعى بالانسحاب لم يفاجئنى ، وكنت أتوقعه منذ فترة" مضيفا إن البرادعى واحد ممن أدوا دورا محل احترام وتقدير في التمهيد للثورة ، وجاء بعد مشوار من النضال ضد التمديد والتوريث وألقى حجرا كبيرا فى البحيرة الراكدة". وأكد صباحي خلال لقائه أمس بالإعلامية هالة سرحان علي قناة روتانا مصرية ببرنامج ناس بوك علي احترمه والجميع لدور البرادعى، موضحا "إذا كنا خسرناه كمرشح للرئاسة فبالتأكيد سنكسبه لمستقبل مصر كرجل صاحب رؤية". وأشار إلي أن ما ينبغي النضال من أجله الآن هو إقامة بنيان ديمقراطي حقيقي، لتكون الانتخابات المقبلة نزيهة وتعبير عن اختيار ديمقراطي حقيقي للشعب المصرى. وعن المشهد السياسي الحالي قال المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية " إن المشهد الحالي به الكثير مما يزعج ويقلق وربما يحبط البعض ، لكننى من المستبشرين المتفائلين الواثقين بالله والشعب"، مؤكدا أن الشعب سيسقط النظام بالكامل وسيحقق أهداف الثورة : عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة انسانية . وبمناسبة ذكري ميلاد عبد الناصر وجه صباحي لروحه تحية احترام "باعتباره تاج على رأس النضال الوطني والانحياز للفقراء فهو لا زال حيا بقلوب الناس"، مضيفا أنه أيضا يحلمب"ألا يبات فى مصر مواطن جعان أو متهان". وأكد صباحي انه لازال يراهن علي ا لشعب المصرى القادر علي الانتقاء فهو أذكى من أن يخدع فى أحد، بحسبه. وأضاف " الشعب المصرى ليس شعبا مستكينا وإنما شعب ثورى بامتياز ، انتصر على كل غزاته ، وصمته لم يكن أبدا صمت الغافل ، وتحرك فى الوقت المناسب ليثور ضد الطغاة والمستبدين" . وعن الأحداث الأخيرة التي اتهم فيها كلا من ممدوح حمزة ومظهر شاهين قال إن " الأساليب القديمة البالية انكشفت لم تعد تصلح .. هل يعقل أن يوجه مثل تلك الاتهامات لمظهر شاهين وممدوح حمزة وأيمن نور ونوارة نجم وطارق الخولى ؟". وأضاف إن الأنظمة المستبدة لها أدوات للقمع والترويع من بينها ترسانة القوانين التى لازالت قائمة والتى تجيز توجيه تهم مطاطة للمعارضين، داعيا لإعادة النظر فى المنظومة التشريعية الحالية بما يضمن كرامة المصريين وحقوق الإنسان ، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين ، وحماية حق المتظاهرين والمعتصمين سلمي. وشدد علي ضرورة احترام سلطة البرلمان وحقه في التشريع والرقابة كي نستطيع بناء نظام سياسي ديمقراطي، داعيا لأن يكون للرئيس المقبل صلاحيات حقيقية كى يستطيع تحقيق برنامجه شريطة أن يكون للبرلمان حق المراقبة على الرئيس ومحاسبته. وأعلن صباحي أنه مع الانتهاء من صياغة الدستور الجديد قبل اجراء انتخابات الرئاسة، موضحا أن مواد الدستور المقبل فى أغلبها محل توافق عام بين المصريين ، وما يحتاج لمراجعة ومناقشة هو نظام الحكم المقبل .. و"رأيى أن الأصلح لنظام رئاسى برلمانى". وأشار إلي أن البرلمان والرئيس المقينبل سينجحوا أو يفشلوا بمعيار واحد ، هل سينتصروا للثورة وأهدافها أم سيحاولون احتوائها والانقضاض عليها وإهدار حقوق الشهداء وأضاف صباحي إن جمهورية ثورة 25 يناير تقوم على ضلعى مثلث هما الديمقراطية والاستقلال الوطنى وقاعدته هى التنمية الشاملة ، موضحا أن برنامجه يتضمن سبعة حقوق للمواطن وهي علي التوالي الحق في "الغذاء الصحى السليم والسكن الكريم لكل مواطن ومواطنة والعلاج بجودة عالية يصل لكل مصرى ومصرية بغض النظر عن مستواه الاجتماعى وامكاناته المادية . لافتا الى انه برنامجه يتضمن التعليم المجانى الابداعى المرتبط بالانتاج والعمل الكريم المناسب لمؤهلات المواطن وقدراته دون واسطة أو تمييز والأجر العادل والمعاش الكريم ، بحد أدنى للأجور لا يقل عن 1200 جنيه ويتناسب مع الأسعار ويعدل معها ، وحد أقصى لا يزيد على 35 ضعف ، بالاضافة لحقه تأمين اجتماعى وصحى شامل، والحياة فى بيئة نظيفة. وقال صباحي إنه يتبني فى برنامجه مشروع توسيع المعمور المصري لمضاعفة نسبته من 6% إلى 12% . وذلك من خلال " تنمية سيناء ، وتنمية أرض النوبة على ضفتى بحيرة ناصر ، وتنمية الساحل الشمالى الغربى مع تطهيره من الألغام على نفقة الدول التى زرعته ، الوادى الجديد ، منخفض القطارة" .