عقد فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية مؤتمرً صحفياً ظهر اليوم الخميس، لتقديم كشف حساب دار الإفتاء خلال العام 2011، وما حققته من إنجازات وجوائز وتكريمات، خلال العام، وعرض عدد من المشروعات التي يتطلقها الدار في العام الجديد 2012. وأكد مفتي الجمهورية في كلمته على أهمية وسائل الإعلام كركيزة أساسية، وقناة لتوصيل صوت دار الإفتاء للخلق أجمع، مشيراً إلى أهمية الإعلام الشعبي وومواقع التواصل الاجتماعي في هذا الأمر كذلك. وأضاف: "لم يكن العام 2011 عاماً عادياً بكل المقاييس، حيث شهد أحداثاً استثنائية في كافة المجالات سيذكرها التاريخ، وعلى رأسها ثورة 25 يناير"، مؤكداً: "أن دار الإفتاء لم تكن يوماً في معزل عن تلك الأحداث، بل دعمتها من أول يوم، وهذا مسجل بالصوت والصورة". وأوضح أن الدار تقدم تقريرها السنوي إيمانا منها بأن الإعلام هو المرآة التي تعكس هذا الجهد، على أن يكون محل تقييم وتقويم، لتستمر مسيرة العطاء والتطوير التي انتهجتها الدار. واستعرض فضيلته الجوائز والإشادات العالمية التي منحتها جهات دولية لدار الإفتاء ولفضيلته وبعض رموز الدار، ومنها درجة الدكتوراه في الآداب الإنسانية والتي منحتها جامعة ليفربول البريطانية لفضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية؛ تقديرًا لجهوده في نشر التسامح بين الأديان على مستوى العالم، وهو وما اعتبره تكريماً لدار الإفتاء قبل أن يكون تكريماً لشخصه. كما اختار مركز التفاهم الإسلامي المسيحي بجامعة جورج تاون الأمريكية والمركز الإسلامي للدراسات الاستراتيجية بالأردن، فضيلة المفتي ليحتل المرتبة الثانية عشرة بين أفضل 500 شخصية مؤثرة في العالم.. حسب دراسة معتمدة يجريها المركز سنويا
ولفت كذلك إلى جائزة دولية منحتها مؤسسة ميديا تينور الدولية بسويسرا لدار الإفتاء المصرية، معتبرة الدار في قائمة المؤسسات الدولية الأكثر تأثيراً في العالم في بناء الجسور بين الثقافات، وتعتبر الدار أول مؤسسة إسلامية في العالم تحصل على هذه الجائزة. كما استعرض مفتي الجمهورية عدد الفتاوى التي أصدرتها الدار خلال العام 2011 حيث بلغت أكثر من 400 ألف فتوى، تتنوع بين الشفوية، والهاتفية، وفتاوى عن طريق الإنترنت، والفتاوى المكتوبة، مشيرة إلى أنها شملت مناحي متعددة سياسية واجتماعية وغيرها. كما عدد بعضا من إصدارات الدار التي تمت في هذا العام، ومنها الأعداد السادس والسابع والثامن من المجلة التي تصدرها الدار، وكذا كتاب الحج والعمرة، وكتاب أحكام الصيام، وكتاب البابية والإسلام لفضيلة الإمام الأكبر عبد الرحمن تاج شيخ الأزهر، وهو الترجمة الدقيقة لرسالة «الدكتوراه» التي تقدم بها رحمه الله إلى جامعة باريس. كما أعلن المفتي عن عدد من المشاريع التي تستقبل بها الدار العام الجديد 2012 على رأسها، إطلاق بوابة إلكترونية شاملة، يهدف المركز من خلالها أن يكون نافذة على الشأن الديني بمختلف أصعدته، وعقد مؤتمر عالمي عن قضايا الإفتاء المستجدة، ومنها ما يتعلق بالفقه السياسي وفقه الأقليات وفقه المرأة وغيرها من القضايا التي تمس واقع الأمة، وإطلاق مبادرة دار الإفتاء العالمية لتوحيد الرؤى الإفتائية في العالم في القضايا المشتركة، إطلاق حزمة من المبادرات التي تتعلق بالهموم الحياتية، كفض المنازعات، والإرشاد الأسري وغيرها من الأمور التي تتعلق بمفردات حياة الناس، وكذلك مشروع التعليم عن بُعد تحاول الدار من خلاله الإسهام في هذا المجال الحيوي. ومن جانبه استعرض الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية تنوع أنشطة الدار وفضيلة المفتي كان محط أنظار وسائل الإعلام، والتي نشرت ما يقارب الأربعة عشر ألف تغطية صحفية ما بين الخبر والتقرير والمتابعة، وذلك من 1/1/2011، حتى صباح 28/12/2011. وذكر أن عدد قضايا الإعدام التي أحيلت لدار الإفتاء بلغ نحو مائة وخمس وأربعين قضية، ما بين سرقة واغتصاب وثأر وجلب مخدرات، قبلت منها الدار مائة وست وثلاثين، ورفضت تسع قضايا. اقرأ ايضا : مفتي الجمهورية: دار الإفتاء تسهم في إنشاء هيئة افتائية متخصصة ب''هرجيسا''