''عشان هما ظلمة''.. كان ذلك رد الشاب عبودي إبراهيم العبودي، مفجر أحداث مجلس الوزراء الدامية، على سؤال حول سبب اعتداء قوات الأمن عليه واحتجازه لأكثر من ساعة. وقعت اشتباكات عنيفة بين معتصمي مجلس الوزراء وبين الشرطة العسكرية، المكلفة بتأمين مجلسي الشعب والشورى ومبنى مركز دعم واتخاذ القرار إثر قيام رجال الشرطة العسكرية بإلقاء القبض على عبودي إبراهيم العبودي، عضو ألتراس أهلاوي وسحله أمام أعين المعتصمين وإدخاله إلى البوابة 4 للمجلس. وعلى أثر ذلك تم احتجاز المعتصمين لأحد أفراد التحريات العسكرية الذي تم القبض عليه داخل الاعتصام ويدعى أحمد سيد عبد الحميد ويحمل الهوية العسكرية وطالبوا بمبادلته مع العبودي. شاهد الفيديو احداث مجلس الوزراء وأصر المعتصمون أمام مجلس الوزراء على استمرار اعتصامهم الذي بدأ منذ حوالي أسبوعين، مطالبين برحيل المجلس العسكري ورافضين لحكومة الدكتور كمال الجنزوري. تطور الأمر إلى تجمع العشرات أمام الباب الجانبي لمجلس الشعب للمطالبة بإطلاق سراح عضو الألتراس، وبعد قرابة الساعة تم الإفراج عنه, إلا أنه خرج من داخل مبنى مجلس الشعب وعلى وجه أثار تعذيب وضرب مبرح مما أثار استياء المعتصمين، فهتفوا ضد العسكر مرددين هتافات ''يسقط يسقط حكم العسكر'' ''الشعب يريد إسقاط المشير'' وقاموا بإلقاء الحجارة على الشرطة العسكرية المكلفة بتأمين مجلسي الشعب والشورى. وتطورت الأحداث سريعا وجرت اشتباكات عنيفة وحالة من الكر والفر بين المتظاهرين وقوات الأمن وبعض المدنيين المنضمين لقوات الجيش، وحتى الآن لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وجرح مئات المتظاهرين.
