أصيب اثنان من المتظاهرين المعتصمين بميدان التحرير بإصابات في الأعين إثر الاشتباكات التي وقعت مساء اليوم الثلاثاء بين المعتصمين والباعة الجائلين بميدان التحرير وامتدت في وقت لاحق بميدان عبد المنعم رياض. وقال شهود عيان، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن الإصابات يرجح أن تكون ناجمة عن طلقات خرطوش مشيرين إلى أنه قد تم نقل المصابين الاثنين بسيارتي إسعاف إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم. وقد ارتفعت حدة الاشتباكات بين متظاهري التحرير وأنصار الباعة الجائلين في أعقاب المشاحنات التي وقعت في وقت سابق اليوم، وسط سماع دوي كثيف للأعيرة النارية أمام مقر المتحف المصري. وقام المتظاهرون بإقامة لجان شعبية توافد إليها العشرات المتواجدين بالميدان من ناحية المتحف المصري واستخدموا الحواجز الحديدية ، فضلا عن إقامة إشارات ضوئية ذات سماعات كبيرة والتي قد أقامها المتظاهرون لتنبه كل المتواجدين بالميدان بوجود خطر قادم، والتي بدأت عملها حاليا. فيما تم تحويل عمل اللجان الشعبية المتمركزة بجوار الجامعة الأمريكية والمؤدية إلى شارع محمد محمود إلى منطقة وسط البلد لتحويل مسارات السيارات إلى الشوارع الجانبية، وتأمينها من العناصر المندسة ، على حد تعبير أحد المنظمين للجان الشعبية. وأكد شهود عيان أن سبب الاشتباكات هو عمل المتظاهرين بوجود عناصر في اللجان الشعبية تقوم بتمرير البضائع الخاصة بالباعة الجائلين مقابل مبالغ مالية وهو الأمر الذي رفضه المتظاهرين بشدة. فيما رفض عدد من الباعة الجائلين المتواجدين بالقرب من الميدان اتهامات عدد من المتظاهرين بالإساءة إلى الميدان وأخلاقياته والاتجار في المواد المخدرة، مؤكدين أن الباعة الجائلين شاركوا في أحدث الميدان وهو مصدر رزقهم الوحيد. يذكر أن تم إخلاء ميدان التحرير من عدد كبير من الباعة الجائلين إثر اشتباكات بين الجانبين والتي قام على أثرها بالاستعانة بذويهم من منطقة بولاق أبو العلا للهجوم على المتظاهرين بالميدان مستعينين بالشوم والأسلحة البيضاء والنارية، لرد الاعتداء على ممتلكاتهم، ومصدر رزقهم من قبل المتظاهرين ، على حد تعبيرهم. اقرأ ايضا: متظاهرو التحرير يرصدون متغيرات الانتخابات