ناقشت مؤسسة ''فريدريش ناومان'' من أجل الحرية الأربعاء، فرص إمكانية تطبيق الليبرالية والوحدة العربية، بالتعاون مع شبكة الليبراليين العرب، والتي يترأسها المهندس وائل نوارة . وقال الدكتور رونالد ميناردوس، المدير الإقليمى للمؤسسة فى مؤتمر حمل عنوان " الوحدة العربية وإرادة الشعوب، تحديات تاريخية ومنظور ليبرالى "، أن المؤتمر يهدف فى الأساس إلى تقوية الليبرالية عن طريق التعليم . وعزا رونالد، تحقيق دول الأوروبية قدرًا كبيرًا من الوحدة السياسية، والاستقرار الإقتصادى والمالى، إلى السلام الذى تنعم به القارة الأوربية، على حد تعبيره . وعلق وائل نوارة، رئيس الشبكة الليبرالية العربية، أن مفهوم الوحدة كثيراً ما يشهد تغيراُ فى المعتقد لدى الكثيرين، وبرر ذلك فيما يتعلق بإرتباط مصر ووحدتها مع جارتها الأوربية، أم الإفريقية، أم الأصل العربى لها . وأضاف نوارة، أن ثورة تونس فتحت الباب لجميع الشعوب العربية أن تعبر عن نفسها بما فى ذلك السعودية، وهو ما يؤكد الإرتباط العربى من الناحية العضوية، والفكرية وحتى الثقافية، مضيفاً، ان معظم ما تتعرض له الثورات العربية من محاولات لإفشالها،يكاد يصل لحد التطابق . وتابع قائلاً " البعض يتهم الليبرالية بأنها دخيلة على المجتمع العربى، لكنها الأقدم فى المنطقة "، وأشار نوارة إلى أن من يتهم الليبرالية بالوحشية، فهو مخطأ، لأنها ترتبط بالأساس بمفهوم العدالة الإجتماعية، كما دعا نوارة أثناء إلقاء كلمته بالمؤتمر، إلى ضرورة ترجمة الإرادة العربية إلى أفكار وتقارب فى التشريعات بين أنظمة العالم العربى الجديد . فيما أكد السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية، أن طرق الهدم تختلف عن طرق البناء؛ حيث يحتاج الأخير إلى لفكر وقيم وخبرات متكاملة، داعياً إلى بناء جيل جديد يؤمن بالليبرالية والتعددية الثقافية، بعد أن سرقت الأنظمة الفاسدة ضمائر ومشاعر المواطن العربى . ووصف الدكتور أيمن نور،المرشح المحتمل للرئاسة، أن اللحظات الحالية "فارقة وهامة"، مضيفاً أن الليبراليين كان لديهم شكوك فى الوحدة التى كانت تنادى بها الأنظمة الفاسدة . وأضاف نور، أن القومية كانت نقيضاً لما يعتنقه الليبراليين، مشيرا إلى أن تجارب الوحدة كانت دائماً ما تقوم على حساب الشعوب العربية وليست لمصلحتها بل لمصلحة النظام الحاكم، مضيفاً أن التيار الأمثل للقيام بتلك الوحدة هو التيار الليبرالى. وقال أن شعار "الشعب يريد "،" إرحل"، الذى نادت به كافة الثورات العربية، قد أعاد الثقة فى إمكانية الوحدة، لأنه دلل على وجود قواسم نفسية مشتركة، والتركيز على التضحية بالدماء والتمسك بالحرية . وكشف نور خلال القاء، أن هنالك مشاورات تجرى الأن، حول الحديث عن مشروع وحدوى بين دول الربيع العربى ودول تتمتع بأنظمة مقبولة سياسياً كالعراق ولبنان، مؤكداً أن هدف المشروع الحفاظ على الدول بعد الثورات . كما تساءل نور، عن التحالفات التى يجب أن يدخلها الثوار سواء كانت داخلية أو خارجية، خاصة فى الفترة الإنتقالية، وما هى الألية التى تنقل خبرات مابعد الثورات للدول الطامحة فى التغيير، حتى يتفادوها فى مشوارهم الثورى . ودعا نور، إلى وحد عربية قائمة على المصالح والإقتصاد والعمل المشترك، فضلاً عن مواجهة أعداء الديمقراطية والحرية، مشيراً إلى أن أعداء الثورة يدخلون فى تحلفات . وأشار نورن إلى ضرورة الدخول فى تحالفات مع القوى الليبرالية، والعاون مع القوى الصاعدة فى المنطقة تعاوناً متكافئاً، لنش ثقافة القبول بالأخر . وأختتم نور حديثه، بضرورة توسيع دائرة المساندة العربية، بإعتبار أن المعارضة قديماً أصبحت مسئولة وجزء من النظام الجديد قائلاً: " نكفر بالإستبداد ونؤمن بالله" . اقرأ ايضا : حزب الإخوان ردا لوثيقة السلمي: سنمنعها بأرواحنا