تعتزم شركة جلينكور عملاق السلع الاولية جمع ما يصل إلى 12.1 مليار دولار من خلال طرح عام أولي لاسهمها في لندن وهونج كونج والذي سيعزز قدرتها على انجاز الصفقات في ظل طفرة في أسعار السلع الاولية ويدر الملايين على شركائها. لكن تفاصيل الطرح التي وردت في وثيقة لبورصة لندن وأكدت تقريرا سابقا لرويترز لم تتضمن نبأ تعيين رئيس غير تنفيذي جديد للمجموعة وهو أحد شروط الادراج. وقال الرئيس التنفيذي ايفان جلاسنبرج في مقابلة مع رويترز عبر الهاتف "انه قرار مهم .. نحن في المرحلة النهائية الان. اخترنا شخصا لذا من المتوقع أن نعلن ذلك قريبا." ورفض الادلاء بمزيد من التصريحات. وكان هناك ثلاثة مرشحين للمنصب قبل أيام من نشر الوثيقة. وسيكون الرئيس الجديد على رأس مجلس ادارة مكون من ثمانية أعضاء الى جانب جلاسنبرج. ويمثل الطرح الاولي الذي أثار ضجة تشبه تلك التي أثيرت قبل الطرح الاولي لبنك جولدمان ساكس في 1999 نهاية لاربعة عقود من الكتمان الشديد الذي التزمت به أكبر شركة لتجارة السلع الاولية في العالم. وستحول الصفقة أيضا كثير من المسؤولين التنفيذيين في جلينكور الى مليونيرات على الفور رغم أن الشركة حظرت على الادارة العليا بيع أسهم لفترات تصل الى خمس سنوات. وقال جلاسنبرج "كل الشركاء مستثمرون للاجل الطويل. لا أحد سيسحب أموالا من الطاولة." وتسعى جلينكور للاستفادة من الارتفاع القياسي لاسعار العديد من السلع الاولية وارتفاع الطلب على المعادن وغيرها من الموارد الطبيعية من اقتصادات سريعة النمو مثل الصين والهند. وأعلنت جلينكور المملوكة لنحو 500 شريك نمو الارباح الصافية 40 بالمئة في 2010 لتصل الى 3.8 مليار دولار بينما ارتفعت الايرادات 36 بالمئة الى 145 مليار دولار. لكن انخفاض هوامش الربح في مناجم ومصاهر جلينكور يثير قلق البعض. وتسعى الشركة لجمع تسعة مليارات الى 11 مليار دولار من الطرح الاولي. وقد تجمع الحصة المطروحة في لندن ما يصل الى 8.8 مليار دولار بينما قد تجمع حصة هونج كونج ما يصل الى 2.2 مليار دولار. وبعد عملية الطرح الاولي من المتوقع أن تكون نسبة أسهم التداول الحر ما بين 15 و20 بالمئة. واذا جرت ممارسة خيار النسبة الاضافية على الحد الاقصى للتخصيص فان الحصيلة الاجمالية للطرح الاولي سترتفع الى 12.1 مليار دولار.