رحب برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة بمنحة المملكة العربية السعودية من ''التمر'' لمساندة مشروعات برنامج الأغذية العالمي التنموي في مصر، والتي تقدر قيمتها بحوالي مليون وسبعمائة ألف جنية مصري. وجري مراسم تسليم المنحة، الأربعاء، في مكتب برنامج الأغذية العالمي بالقاهرة بحضور السيد/ محمد بن مناحي العتيبي، مدير إدارة التعاون التنموي الدولي بوزارة المالية السعودية، والمستشار مجدي المنصور، ممثلاً عن معالي سفير المملكة العربية السعودية. وقال ''جان بياترو بوردينيو''، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الأغذية العالمي في مصر: "أن المملكة العربية السعودية كانت دائمًا سباقه في تقديم العون لمشروعاتنا في مصر، كما أن هذه المساهمة سوف تمكننا من إضافة مادة غذائية غنية بالعناصر المغذية إلى سلة الطعام التي يقدمها برنامج الأغذية العالمي في مصر"، مضيفًا: "التمر مفيد جدًا للأطفال خاصة، فهو يمدهم بالطاقة والفيتامينات والمغذيات الضرورية الأخرى". وسيقوم برنامج الأغذية العالمي بتوزيع 134 طنًا من التمر علي حوالي 34000 طفل بالمدارس المجتمعية ومدارس مبادرة تعليم الفتيات وذلك في الأماكن النائية التي تفتقر إلى الأمن الغذائي، في محافظات الصعيد منها الفيوم، المنيا، سوهاج، بني سويف، أسيوط، وستحصل عائلات هؤلاء الأطفال علي حصص من التمر كجزء من سلة الطعام الشهرية التي يقدمها لهم البرنامج مقابل إرسال أطفالهم، وخاصة الفتيات، بإنتظام إلي المدارس، ويعمل مشروع الوجبات المدرسية الذي ينفذه البرنامج في مصر على مكافحة عمالة الأطفال وتشجيع تعليم الفتيات. ومن المقرر أيضًا توزيع 70 طنًا من التمر كحصص غذائية لأكثر من 15 ألف شخص في المجتمعات الجديدة في صعيد مصر، والبحر الأحمر ومنطقة بحيرة السد العالي. وقال معالي السفير ِأحمد عبد العزيز قطان، سفير المملكة السعودية لدي جمهورية مصر العربية: "نحن فخورين بالمساهمة في الأهداف التنموية الهامة في مصر خاصة التعليم من خلال أكبر منظمة إنسانية في العالم ألا وهي برنامج الأغذية العالمي". وتساند المملكة العربية السعودية عمليات برنامج الأغذية العالمي في مصر منذ عام 2007، وحتي الآن قدمت المملكة منحًا عينية من التمر، بلغت قيمتها حوالي مليوني ونصف المليون دولار، أي ما يزيد على 1500 طن من التمر. وتعد السعودية مساهمًا مهما في دعم عمليات برنامج الأغذية العالمي حول العالم، فخلال عام 2011 قدمت المملكة منحة قيمتها 50 مليون دولار، لمساندة جهود البرنامج في الصومال، الذي يعاني مجاعة إثر موجة جفاف تعد الأسوأ منذ 60 عامًا. وفي عام 2008، أثناء أزمة إرتفاع أسعار المواد الغذائية، قامت بمنح البرنامج 500 مليون دولار، وهو بمثابة أكبر تبرع تلقاه البرنامج دفعة واحدة في تاريخه، كما كانت أكبر مساهمة من قبل المملكة العربية السعودية لأي وكالة تابعة للأمم المتحدة. وكان برنامج الأغذية العالمي، كرم فخامة الملك عبد الله بن عبد العزيز، خادم الحرمين الشريفين لدعمه الكريم لعمليات برنامج الأغذية العالمي.