أفاد شهود عيان بأن ستة أشخاص ُقتلوا، وجُرح آخرون ، عندما أطلق مسلحون النار على حشد من المتظاهرين المناوئين للحكومة في مدينة بانياس الساحلية. وذكرت الأنباء أن قوات الأمن السورية طوقت المدينة، عندما اندلعت التظاهرات في العديد من أنحائها. وقال ناشط حقوقي فضل عدم الكشف عن اسمه إن قوات الامن اطلقت النار ظهر الاحد على محيط جامع الرحمن في اطراف بانياس. وأشار إلى أن الجامع كان مركز موجة الاحتجاجات في المدينة. وبحسب المصادر الرسمية السورية سقط من الجيش السوري تسعة قتلى بينهم ضابطان حسب مصدر رسمي حصيلة دامية لاضطرابات مدينة بانياس يوم أمس الاحد في وقت غلب فيه الهدوء على المدن السورية الأخرى بعد يوم الجمعة الاحتجاجي. وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية إن وحدة تابعة للجيش تعرضت لكمين على طريق قرب بانياس. وأضافت الوكالة أن الهجوم المسلح استهدف وحدة من الجيش كانت تتحرك على طريق عام اللاذقية طرطوس فى منطقة بانياس على بعد 280 كلم شمال غرب دمشق. تأتي هذه التطورات غداة مظاهرات اندلعت أمس الأول السبت في مدينة درعا جنوبي سوريا، وشهدت مصادمات بين المتظاهرين وقوات الأمن، خلفت ثمانية ً وعشرين قتيلا، حسب تقديرات منظمات حقوقية. المنظمات الحقوقية وكانت منظمات حقوقية قد أعلنت في بيان لها قيام السلطات السورية أمس السبت بتفريق تجمعات سلمية في عدد من المحافظات السورية، وذلك باستخدام العنف المفرط وغير المبرر، ومنه إطلاق الرصاص، مما أدى الى وقوع عدد من الضحايا . وأوردت المنظمات لائحة بأسماء 26 قتيلا في درعا وقتيلين في حمص سقطوا يوم الجمعة. ولم ترد حصيلة من مصدر رسمي عن تظاهرات السبت لكن وكالة الأنباء السورية سانا أعلنت مساء الجمعة مقتل 19 عنصرا من الشرطة والأمن وجرح 75 آخرين في درعا في ذلك اليوم في إطلاق مجموعات مسلحة النار في المدينة. وفي حمص قالت الوكالة إن 20 من قوات الشرطة والأمن إضافة إلى عدد من المواطنين أصيبوا بجروح جراء قيام ملثمين بإطلاق النار على المواطنين. وأشارت المنظمات الحقوقية في بيانها إلى قيام السلطات السورية باعتقالات تعسفية بحق بعض المواطنين السوريين الذين تجمعوا سلميا السبت في عدد من المدن السورية , وذكرت مدن حلب, ودمشق, وجبلة واللاذقية والحسكة. وأوردت المنظمات أسماء 12 معتقلا في بيانها. والمنظمات الموقعة هي المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سوريا, اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد) لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا, منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)، المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سوريا, والمنظمة العربية لحقوق الإنسان في سوريا. ودعت المنظمات الحقوقية الى إغلاق ملف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين كافة ومعتقلي الرأي والضمير وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية في الأشهر الأخيرة . وتشهد سورية منذ منتصف الشهر الماضي تظاهرات غير مسبوقة تطالب باطلاق الحريات والغاء قانون الطوارئ ومكافحة الفساد وتحسين الخدمات ومستوى معيشة المواطنين.