انتهت في وقت مبكر من فجر الثلاثاء صلاة القداس، بالكاتدرائية المرقسية، على أرواح ضحايا الاشتباكات التي وقعت مساء الأحد، أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون وخلفت عدد من القتلى والجرحى. وتوجهت السيارات التي تحمل الجثامين إلى كنيسة الملاك بمدينة 6 أكتوبر حيث ستوارى الثرى في مقبرة جماعية أعدت خصيصا لضحايا الأحداث. وكانت جثامين الضحايا ال17 قد وصلت إلى الكاتدرائية في مسيرة ضمت الآلاف من المسلمين والمسيحيين، قادمة من المستشفى القبطي حيث أجريت عملية تشريح جثث الضحايا واستخرج التصاريح اللازمة. وكان المئات من أهالي منطقة غمرة، إلى مسيرة تشييع ضحايا أقباط في الاشتباكات التي وقعت مساء الأحد أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون، وشارك المنضمون في المسيرة التي انطلقت من أمام المستشفى القبطي إلى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية. وأغلق المشاركون بالمسيرة شارع رمسيس من الاتجاهين، وطالبوا بالقصاص لأرواح القتلى الذين سقطوا الأحد خلال المواجهات التي حدثت أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، وتسلم أهالي الضحايا الأقباط جثث أبنائهم بعد أن ترأس البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسًا للصلاة على أرواح الضحايا قبل نقلهم إلى المقابر. وهتف المتظاهرون'' مسلم .. مسيحي.. إيد واحدة''، كما حمل العيدي منهم الصلبان وصورًا للسيد المسيح والسيدة العذراء، العديد من الهتافات من بينها ''ارفع راسك فوق انت قبطى'' ، '' بالروح بالدم نفديك ياصليب'' ، كما رددوا الهتافات التي تتهم المجلس العسكري بعدم حماية حقوق الاقباط.