شيع عشرات الآلاف مساء الاثنين، ال 17 جثة الأخيرة من ضحايا الاشتباكات التي وقعت مساء الأحد بين قوات الأمن ومحتجين أقباط امام مبنى الإذاعة والتليفزيون، حيث تحرك المشيعون من المستشفى القبطي إلى الكاتدرائية المرقسية، لاستكمال المراسم. وسيطرت مشاعر الحزن الشديد، المغلفة بالغضب المكتوم، على أسر الضحايا، والمشاركين في تشييع جثامين الضحايا، وخاصة بعد رؤية الأهالي لجثامين ذوييهم والتي بدا ليها مدى بشاعة الاعتداءات التي تعرضوا لها. وأغلق المشاركون بالمسيرة شارع رمسيس من الاتجاهين، وطالبوا بالقصاص لأرواح القتلى الذين سقطوا الأحد خلال المواجهات التي حدثت أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، وتسلم أهالي الضحايا الأقباط جثث أبنائهم بعد أن ترأس البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداسًا للصلاة على أرواح الضحايا قبل نقلهم إلى المقابر. وهتف المتظاهرون، الذين حملوا الصلبان وصورًا للسيد المسيح والسيدة العذراء، العديد من الهتافات من بينها ''ارفع راسك فوق انت قبطى'' ، '' بالروح بالدم نفديك ياصليب'' ، كما رددوا الهتافات التي تتهم المجلس العسكري بعدم حماية حقوق الاقباط.