قال مراسل بي بي سي في قطاع غزة، إن الطائرات الاسرائيلية استأنفت مساء السبت غاراتها على مناطق متفرقة في القطاع. حيث أغارت طائرة إسرائيلية على مجموعة فلسطينية مسلحة تابعة لألوية الناصر صلاح الدين الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية شرق حي الزيتون جنوبي مدينة غزة، ما أدى الى مقتل أحد عناصرها وإصابة ثلاثة آخرين. وقالت مصادر طبية إن القيادي تيسير ابو سنيمة والمعروف باسم ابو المجد، قتل هو ومساعده محمد عواجة وشخص ثالث، بعد ان استهدفت طائرة اسرائيلية السيارة التي كانوا يستقلونها بصاروخ واحد على الاقل. كما أصيب ناشطان بجراح في قصف نفذته طائرة استطلاع على دراجة نارية كان يستقلانها شرق مخيم جباليا. وواصلت الفصائل ايضا اطلاق قذائفها الصاروخية على بلدات اسرائيلية محاذية للقطاع، وذكرت مصادر إسرائيلية أن نظام الدفاع الصاروخي المعروف ب القبة الحديدية نجح في اعتراض ثلاثة صواريخ من طراز غراد أطلقت من غزة. حالة طوارئ جاء ذلك بينما أعلنت حكومة حماس حالة الطوارئ في صفوف اجهزتها الامنية والمدنية، بعد ان ارتفعت حصيلة القتلى الى ثمانية عشر قتيلا خلال الساعات الثمانية والأربعين الماضية. وقد حمل فوزي برهوم القيادي في حركة حماس اسرائيل مسؤولية التصعيد الاخير.وهددت حماس بتصعيد هجماتها ضد اسرائيل لتستهدف نطاقا أوسع من الاهداف اذا لم توقف اسرائيل غاراتها الجوية على قطاع غزة. وقال إيهاب الغصين المتحدث باسم وزارة الداخلية إن حكومة حماس أجرت العديد من الاتصالات الخارجية والداخلية من خلال التواصل مع الكثير من الجهات العربية والدولية للعمل على وقف العدوان على غزة . أما الناطق بلسان رئيس الوزراء الإسرائيلي عوفير جندلمان فقال إن إسرائيل سلتلتزم بوقف إطلاق النار إذا التزمت به حماس: من جهة اخرى أعلن صائب عريقات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعا طارئا، يوم الأحد، لبحث ما وصف بالعدوان الإسرائيلي الخطير على قطاع غزة ، بناء على طلب من الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وشدد عريقات على وجوب العمل بجهد وصوت عربي موحد لمنع ما وصفه بتصعيد العدوان على غزة.