بدأت اليابان ضخ غاز النيتروجين في مفاعل نووي معطوب معيدة تركيز الجهود لمقاومة أسوأ كارثة نووية منذ 25 عاما على منع تراكم الهيدروجين في محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية. وبدأ العمال ضخ النيتروجين في الوعاء الحاوي للمفاعل رقم 1 مساء يوم الاربعاء بعد ان تحقق تقدم كبير صباح ذات اليوم بوقف تسرب المياه عالية التلوث الاشعاعي من أحد المفاعلات الخمسة الاخرى في المحطة الى البحر. وقال مسؤول في شركة طوكيو الكتريك باور المشغلة للمحطة في مؤتمر صحفي "من المهم ضخ غاز النيتروجين في الوعاء الحاوي والقضاء على احتمال انفجار الهيدروجين." وقال ان احتمال تكرار انفجار الهيدروجين كتلك الانفجارات التي ضربت المفاعلين 1 و3 في بداية الازمة ونشر مستويات مرتفعة من الاشعاع في الهواء "منخفض جدا". وذكر المسؤول ان شركة طوكيو الكتريك باور تشك في ان الجسم الخارجي للمفاعل قد أُصيب بأضرار. واضاف "تحت هذه الظروف اذا استمررنا في تبريد المفاعلات بالماء فقد يتراكم الهيدروجين المتسرب من وعاء المفاعل الى الوعاء الحاوي ومن الممكن ان يصل الى نقطة ينفجر عندها." وعلى الرغم من نجاح المهندسين بعد ايام من الجهود المضنية في وقف التسرب في المفاعل رقم 2 فهم ما زالوا بحاجة الى ضخ 11.5 مليون لتر (11500 طن) من المياه الملوثة الى المحيط لعدم توفر حيز للتخزين داخل المحطة. وكانت المياه تستخدم لتبريد قضبان الوقود التي زادت درجة حرارتها عن الحد. وقال خبراء الطاقة النووية ان المفاعلات التي اصابها التلف لا تزال بعيدة عن السيطرة وذلك بعد مرور نحو شهر من تعرض اليابان لزلزال عنيف لحقته موجة مد بحري عاتية في 11 مارس اذار. وسلطت الاضواء على مخاوف كوريا الجنوبية والصين القريبتين من التسرب الاشعاعي في اليابان عندما اعلن وزير الصحة الصيني عن رصد كميات من اليود المشع في السبانخ في ثلاث مقاطعات صينية. ووردت تقارير عن شكوى جارتي اليابان من عدم تعريفهما بشكل كامل بخطط شركة طوكيو الكتريك باور باطلاق المياه الملوثة بالاشعاع في المحيط الهادئ.