بروكسل (رويترز) - قال مسؤولون بحلف شمال الاطلسي يوم الثلاثاء إن القوى الغربية دمرت حتى الان ما يقرب من ثلث القوة العسكرية للزعيم الليبي معمر القذافي منذ بدء الحملة ضده في الشهر الماضي. وأضاف مسؤولو الحلف ان المنطقة المحيطة بمدينة مصراتة الليبية تمثل الاولوية الاولى للضربات الجوية لحلف الاطلسي الان. ومصراتة هي المدينة الرئيسية الوحيدة في غرب ليبيا التي لم تتمكن فيها قوات القذافي حتى الان من سحق انتفاضة بها بدأت ضد حكمه منذ سبعة أسابيع. وتولى حلف شمال الاطلسي قيادة العمليات في ليبيا من تحالف تزعمته الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا في 31 مارس اذار ويفرض منطقة حظر طيران أمرت بها الاممالمتحدة ويشن ضربات جوية ضد قوات القذافي لحماية المدنيين. وقال البريجادير جنرال مارك فان أوم وهو ضابط كبير بحلف الاطلسي في مؤتمر صحفي في بروكسل "تقييمنا هو أننا قضينا على 30 في المئة من القدرة العسكرية للقذافي." وقال انه خلال يوم الاثنين أصابت الضربات الجوية حول مصراتة دبابات القذافي ونظم الدفاع الجوي التابعة له وعربات مدرعة أخرى. وقال انه بالقرب من البريقة في الشرق حيث يتواصل القتال لليوم السادس على التوالي يوم الثلاثاء ضربت طائرات حلف الاطلسي منصة اطلاق صواريخ ومستودعات ذخيرة في مناطق اخرى. وتحافظ القوة الجوية بقيادة حلف الاطلسي على توازن القوى في ليبيا وتمنع قوات القذافي من التغلب على الانتفاضة المستمرة منذ سبعة أسابيع لكنها لم تتمكن في الوقت الراهن من منح المعارضين نصرا صريحا. ورد حلف الاطلسي على الانتقادات من جانب المعارضين بأن القوة الجوية الغربية أصبحت أقل فاعلية منذ ان تولى الحلف القيادة قائلا ان الوجود العسكري في سماء ليبيا مستمر. غير ان فان أوم قال ان استخدام القذافي للمدنيين دروعا بشرية واخفاء مدرعاته في مناطق سكنية يحد من قدرة الحلف على ضرب الاهداف. وأضاف "لا تزال وتيرة العمليات على حالها لكننا لاحظنا تغيرا في اساليبه (القذافي)...عندما يستخدم البشر كدروع لا يمكننا الاشتباك." وأكد ان الضربات الجوية لحلف الاطلسي قتلت العديد من المدنيين في بلدة البريقة في الايام الاخيرة. وقال انه في "حادث مؤسف" تحركت قوات الحلف للدفاع عن النفس بعد ان أطلق معارضون النار في الهواء احتفالا. وقال قادة بالمعارضة المسلحة يوم السبت ان غارات للحلف قتلت 13 مقاتلا اثناء محاولتهم السيطرة على البريقة لكنهم وصفوا الحادث بأنه خطأ مؤسف وحثوا القوى الغربية على مواصلة حملتهم. وقال فان أوم ان قوات الحلف تعاملت دفاعا عن النفس بعدما اطلق مقاتلو المعارضة المسلحة النار في الهواء ابتهاجا. وأضاف "لقد ابعدوا أولئك الناس المتحمسين بعيدا عن خط الجبهة لذا لم يعد هناك استخدام للنيران الاحتفالية." وأشار فان اوم الى جهود الحلف للحفاظ على حظر للسلاح ضد القذافي قائلا انه لم تقع انتهاكات للحظر حتى الان لكن الموانىء الليبية مستمرة في استقبال الشحنات التجارية. وقال انه ليست لديه معلومات بخصوص سفينة ليبية تحمل شحنة بنزين مستوردة رست يوم الثلاثاء بميناء تسيطر عليه الحكومة بعد اجتيازها فيما يبدو طوقا من سفن الحلف تتولى فرض العقوبات الدولية.