واصلت قوات الديكتاتور الليبي قصفها لعدة بلدات يسيطر عليها الثوار, فيما نظم الثوار أنفسهم حول مدينة البريقة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها من القوات الحكومية. وقال شاهد عيان إن قوات القذافي هاجمت بلدتين اليوم في منطقة جبلية إلى الجنوب الغربي من العاصمة الليبية حيث خرج السكان المحليون للمطالبة بانهاء حكم القذافي. وقال سكان المنطقة إن القوات الحكومية قصفت بنيران الدبابات بلدتي الزنتان و يفرن في وقت مبكر من صباح اليوم. وأوضح مصدر في الزنتان أن القصف كان عشوائياً واستهدف المنطقة الشمالية من المدينة, مشيرا إلى أن القوات الحكومية تحاصر البلدة, كما قتل شخصان في يفرن المجاورة. وقال السكان ان قوات القذافي تقتل الماشية هناك. وتقع البلدتان في المنطقة الغربية الجبلية التي تسكنها قبائل البربر وهم عرق منفصل عن معظم سكان ليبيا. وظل تأييد البربر للقذافي دائما أقل من تأييد مناطق أخرى في ليبيا له. وقال أحد سكان الزنتان التي تحاصرها قوات القذافي وتقصفها منذ اسابيع إن الهجمات قد تجددت. ونقلت قناة العربية التلفزيونية الفضائية عن شاهد عيان في يفرن قوله ان قوات القذافي تقصف البلدة منذ يوم السبت. من جهة أخرى, قال معارضون ليبيون إن اشتباكات عنيفة وقعت الليلة الماضية بين القوات الحكومية والثوار في بلدة البريقة, فيما حلقت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي فوق المدينة من دون أن تدخل في المعركة. وأوضحت المصادر أن المعارضة المسلحة تحاول السيطرة على البلدة الواقعة بشرق ليبيا, مشيرين إلى أن كتائب القذافي استعاننت بالمدفعية الثقيلة لترجيح كفتها في الاشتباكات والحفاظ على المدينة. وقال أسامة عبد الله وهو أحد المعارضين “الطائرات التي حلقت الليلة الماضية لم تقصف أي شيء” مشيرا الى أن غياب الضربات الجوية ناجم عن تولي حلف شمال الاطلسي قيادة الائتلاف الدولي من فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا. وأضاف “/الرئيس الفرنسي نيكولا/ ساركوزي عظيم ولكن حلف شمال الاطلسي ليس كذلك.” وقتلت ضربة جوية للائتلاف الغربي 13 معارضا في وقت متأخر من مساء يوم الجمعة قرب البوابة الشرقية للبريقة. ووصفت قيادة المعارضة القصف بأنه كان خطأ غير متعمد مضيفة أن الضربات الجوية ضرورية ضد قوات القذافي المسلحة. وقال يوسف وهو مقاتل في المعارضة “نحن بحاجة الى أسلحة يمكنها قتال الدبابات وصواريخ جراد التي يملكها القذافي.” وأشارت تصريحات لمقاتلين متطوعين الى أن الوحدات العسكرية المناهضة للقذافي والمدربة بشكل أفضل واصلت القتال ضد قوات الحكومة في اتجاه وسط البريقة دون أي نتيجة واضحة. والقتال في البريقة مستمر منذ اربعة وتتشبث المعارضة بمواقعها بعد تراجع اتسم بالفوضى من قرب مسقط راس القذافي في بلدة سرت على بعد أكثر من 300 كيلومترا الى الغرب.