توالت الادانات الدولية للهجوم الذي اذي تعرض له مبنى تابع للامم المتحدة في افغانستان واودى بحياة 12 شخصا على الاقل، بينهم سبعة موظفين اجانب في الاممالمتحدة. وفي مؤتمر صحافي عقده في نيروبي، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي وصفه بانه شائن وجبان . وقال الامين العام انه هجوم جبان ضد موظفين في الاممالمتحدة لا يمكن تبريره في اي شكل. انني ادينه بشدة . كما دان الرئيس الامريكي باراك اوباما بشدة الهجوم مقدما تعازيه الى عائلات الضحايا وداعيا الى الهدوء. وقال اوباما نشدد على اهمية الهدوء وندعو كل الاطراف الى نبذ العنف ومعالجة خلافاتهم بالحوار . وكان متظاهرون غاضبون قد هاجموا مكتبا تابعا للامم المتحدة في مدينة مزار الشريف شمالي افغانستان اثناء واضرموا النيران فيه وقتلوا 12 شخصا على الاقل حسب مسؤولين محليين افغان. وقال مسؤولون في الشرطة الافغانية ان رجال دين محليين حثوا الناس على التظاهر بعد ورود تقارير تحدثت عن حرق نسخة مصحف في الولاياتالمتحدة في الشهر الماضي. وكان قس امريكي يدعى واين ساب قد احرق نسخة من المصحف في كنيسته بمدينة جينزفيل بولاية فلوريدا في العشرين من مارس / آذار، وذلك عقب محاكمة اجراها للمصحف ادانه فيها بارتكاب جرائم. وحضر المحاكمة القس تيري جونز، الذي كان قد هدد في العام الماضي هو الآخر بحرق المصحف. وفي مقر الاممالمتحدةبنيويورك اجمل المتحدث باسم المنظمة فرحان حق الحصيلة الرسمية للهجوم على مقرها في مدينة مزار الشريف بافغانستان بسبعة قتلى هم اربعة نيباليين وثلاثة اجانب اخرين، ما يجعله الهجوم الاكثر دموية على المنظمة الدولية في افغانستان منذ 2001. وتناقض هذا التفصيل مع ما قاله اللواء داود داود، قائد الشرطة الافغانية في عدد من الاقاليم الشمالية، إن خمسة من القتلى كانوا من حرس المكتب النيباليين اما الباقون فكانوا من العاملين فيه. واضاف ان شخصا واحدا اصيب بجروح في الحادث. بينما يقول مسؤولون في مقر الاممالمتحدة في نيويورك ان عدد القتلى قد يصل الى عشرين قتيلا. ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن منير احمد فرهاد الناطق باسم ادارة اقليم بلخ - وعاصمته مزار الشريف - قوله إن عدة مئات من المتظاهرين كانوا يشاركون في احتجاج سلمي على حرق المصحف، الا ان الاحتجاج سرعان ما تحول الى اعمال عنف، بينما قال ناطق آخر إن المهاجمين قطعوا رأسي اثنين من القتلى. وفي وقت لاحق، قال حاكم ولاية بلخ إن مسلحي حركة طالبان استغلوا التظاهرة لشن هجوم على مقر الاممالمتحدة في مزار الشريف. واضاف الحاكم عطا محمد نور خلال مؤتمر صحافي ان سبعة موظفين في بعثة الاممالمتحدة في افغانستان قتلوا هم خمسة نيباليين واوروبيان، امراة ورجل . واكد الحاكم مقتل خمسة متظاهرين واصابة عشرين اخرين و اعتقال اكثر من عشرين متمردا ضالعين في الهجوم . ودان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الحادث قائلا انه عمل عنيف ادينه بشدة . واضاف صدمت بسقوط القتلى في صفوف موظفي الاممالمتحدة في مزار الشريف . وشدد على ان دور الاممالمتحدة ذو اهمية قصوى ومن الاهمية بمكان ان تتمكن من مواصلة عملها في مناخ آمن . كما ندد الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن بشدة بالهجوم. وقال في بيان صدر في بروكسل باسم حلف الاطلسي ان ضحايا هذا الهجوم يساعدون الشعب الافغاني في بناء حياة افضل. وعبر استهدافهم، فان المهاجمين اظهروا استخفافا كبيرا بما تحاول الاممالمتحدة والمجتمع الدولي برمته القيام به لمصلحة جميع الافغان . وقدمت مسؤولة الشؤون الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون تعازيها الى عائلات الضحايا مؤكدة ان الاتحاد الاوروبي سيواصل دعم العمل الاساسي الذي حققته الاممالمتحدة في افغانستان . بدوره ندد المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو بالهجوم وقال في بيان عبر مهاجمة الاممالمتحدة التي تعمل على استقرار وتنمية افغانستان، فان منفذي هذه الاعمال يعتدون مباشرة على الافغان ورغبتهم في السلام .