قال وزير الخارجية الكويتي يوم الخميس ان الكويت قد تطرد دبلوماسيين ايرانيين بسبب نزاع حول خلية تجسس في الكويت وأضاف أن بلاده سحبت سفيرها من طهران. واتهم الشيخ محمد السالم الصباح وزير خارجية الكويت الحرس الثوري الايراني بأنه وراء خلية تجسس في الكويت التي تدهورت علاقاتها مع طهران في العام المنصرم. وقال وزير الخارجية للصحفيين في البرلمان الكويتي ان الحكومة ستتخذ الاجراءات اللازمة "ضد مجموعة من الدبلوماسيين الايرانيين وسيتم التعامل معهم حسب الاصول الدبلوماسية على اساس انهم اشخاص غير مرغوب فيهم ويتم طردهم من الكويت" في اشارة الى أن الكويت ستطرد ثلاثة دبلوماسيين ايرانيين لكنه لم يقدم جدولا زمنيا. وتشعر دول الخليج العربية بالقلق مما تعتبره طموحا من قبل ايران الشيعية لتوسيع نفوذها في بلدان عربية يحكم السنة معظمها. ويشكل الشيعة أقلية في معظم دول الخليج العربية عدا البحرين حيث يشكل الشيعة أغلبية سكانها. وأصدرت محكمة كويتية في وقت سابق هذا الاسبوع أحكاما بالاعدام على ثلاثة رجال هم ايرانيان وكويتي لاتهامهم بالتورط في شبكة تجسس ايرانية في قضية سببت توترا في العلاقات بين الكويت وطهران. وقال الشيخ محمد "لم يبدر من الكويت الا كل الخير تجاه ايران... ولم نعمل يوما على الاساءة الى العلاقات مع الجارة ايران.. ولكن في المقابل نرى أن الحرس الثوري زرع هذه الخلية لاستهداف الامن الكويتي.. ونتمنى من الاصدقاء في ايران أن يعوا جيدا خطورة هذا الامر." وكانت الكويت أعلنت في وقت سابق أنها اعتقلت عددا من الاشخاص في اطار تحقيق أمني لم تكشف عن طبيعته وحظرت التغطية الاعلامية. وذكرت وسائل اعلام كويتية في مايو أيار 2010 أن السلطات احتجزت كويتيين واجانب للاشتباه في قيامهم بالتجسس لصالح ايران. وقالت تقارير انهم متهمون بجمع معلومات عن مواقع عسكرية كويتية وأمريكية لصالح الحرس الثوري الايراني. ونفت طهران الاتهامات العام الماضي. وألقت قضية التجسس بظلالها على مساعي البلدين لتحسين الروابط الثنائية التي كانت قد تأزمت اثناء الحرب العراقية-الايرانية بين عامي 1980 و1988 بسبب الدعم المالي الذي قدمته الكويت للعراق في تلك الحرب.