الكويت: ذكرت تقارير صحفية الجمعة ان شبكة التجسس الايرانية التي تم اكتشافها في الكويت وحكم على ثلاثة من اعضائها بالاعدام هذا الاسبوع هي واحدة من أصل ثماني شبكات تجسسية تعمل في هذا البلد. ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية في عددها الصادر اليوم عن مصادر مطلعة قولها "ان افراد اثنتين من هذه الشبكات مزودون بالسلاح وقد تلقوا تدريبات على استخدام الاسلحة والمتفجرات" . واضافت المصادر أن الملحق السياحي في السفارة الايرانية في الكويت علي ظهراني هو المسئول الاستخباراتي للحرس الثوري الإيراني في منطقة الخليج ، وقد غادر البلاد مع 3 دبلوماسيين في شهر ديسمبر/كانون الاول من عام 2009 بعد ورود أسمائهم في التحقيق بقضية شبكة التجسس. وحذرت المصادر من أن الخطير في الموضوع هو ان احد المتهمين الرئيسيين في القضية، وهو المتهم الاول، يعمل ضابط خفر في الجيش الكويتي، وان استخبارات الحرس الثوري عملت على تجنيد لبنانيين وسوريين في هذه الشبكات، كما أنها حرصت على تجنيد مجموعات من "البدون" وتحديدا بعض الذين يعملون في الجيش أو مؤسسات أمنية حساسة. وكشفت المصادر ان الملحق السياسي ظهراني عمل على تجنيد أعضاء الشبكات بالتعاون مع بعض الشركات التي تتغطى بأعمال السياحة في الكويت والخليج، وقد تم ارسال بعض أعضاء هذه الشبكات للتدريب في إيران وبعض دول الجوار. ويتوقع ان يطلب من السفارة الإيرانية إبعاد بعض الدبلوماسيين الأسبوع المقبل. وقالت المصادر المطلعة ان السؤال الكبير هو هل الاسم الحقيقي للملحق السياحي في السفارة الإيرانية هو علي ظهراني ام انه يتنقل في دول الخليج تحت اسماء عدة مستعارة؟ وحكمت محكمة في الكويت الثلاثاء على إيرانيين اثنين وكويتي بالاعدام بتهمة الانتماء لشبكة تجسس إيرانية، كما حكمت على اثنين آخرين بالسجن المؤبد. وقال المصدر ان المحكوم عليهم بالاعدام هم "جنود في الجيش الكويتي"، موضحا ان احد الشخصين الذين حكم عليها بالسجن المؤبد سوري وهو جندي سابق. وتابع انه تمت تبرئة رجل إيراني وامراة إيرانية هي ابنة احد الإيرانيين المحكوم عليهما بالاعدام، من التهم الموجهة اليهما. وذكر ايضا ان الإيرانيين الاثنين المحكومين بالاعدام شقيقان. وذكرت وسائل اعلام كويتية في مايو/آيار2010 أن السلطات احتجزت كويتيين واجانب للاشتباه في قيامهم بالتجسس لصالح إيران، وقالت تقارير انهم متهمون بجمع معلومات عن مواقع عسكرية كويتية وأمريكية لصالح الحرس الثوري الإيراني. ونفت طهران الاتهامات العام الماضي. وألقت قضية التجسس بظلالها على مساعي البلدين لتحسين الروابط الثنائية التي كانت قد تأزمت اثناء الحرب العراقية-الإيرانية بين عامي 1980 و1988 بسبب الدعم المالي الذي قدمته الكويت للعراق في تلك الحرب.