اجرى وزير الخارجية الاستوني اورماس بايت الاثنين في بيروت لقاءات مع الرئيس اللبناني ميشال سليمان ومسؤولين آخرين، تناولت قضية خطف سبعة من مواطنيه الاربعاء الماضي في شرق لبنان. وقال بايت اثر اجتماعه مع الامين العام لوزارة الخارجية بالوكالة السفير وليام حبيب، "انا ممتن للتعاون الجيد جدا والمنفتح مع السلطات اللبنانية من اجل حل القضية". كما عبر عن امتنانه "للتعاون القيم مع شركائنا الدوليين من دول اعضاء في الاتحاد الاوروبي ودول اخرى في المنطقة من اجل ضمان عودة المواطنين الاستونيين السبعة الى استونيا في اقرب وقت ممكن". وتمنى ان يعطي التعاون مع لبنان ومع الدول الاخرى "ثماره في اقرب وقت ممكن". واشار الوزير الاستوني بعد اجتماعه مع وزير الداخلية اللبناني زياد بارود الى ان "التحقيقات مستمرة في مكان حدوث عملية الخطف"، مضيفا "نحن نجمع المعلومات في هذه المرحلة لمعرفة من قام بهذا العمل ولماذا"، معربا عن اسفه لعدم تحقيق تقدم حتى الآن. وشكر بايت فرنسا وتركيا وغيرها من الدول على "الدعم اللوجستي" الذي تقدمه. وكان بايت صرح للتلفزيون الاستوني قبل مغادرته بلاده بان "لا معلومات بعد عن مكان وجود الاستونيين ومن هي الجهة الخاطفة". واضاف "تم جمع بعض العناصر، لكن لا توجد معلومات تقود الى نهاية سعيدة". والتقى بايت كذلك رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي ورئيس المجلس النيابي نبيه بري. ويرأس اورماس بايت خلية الازمة التي تشكلت في استونيا بعد خطف مواطنيه. ولا تملك السلطات اللبنانية بعد اي خيط واضح في التحقيق في خطف الاستونيين السبعة الذين اوقفهم مسلحون الاربعاء الماضي بعد وقت قصير على وصولهم الى لبنان على دراجات هوئية قادمين من سوريا، وفروا بهم في ثلاث سيارات الى جهة مجهولة. وحصلت عملية الخطف على طريق المدينة الصناعية في زحلة الواقعة على بعد اكثر من خمسين كيلومترا من بيروت. وينفذ الجيش وقوى الامن انتشارا كثيفا في منطقة البقاع التي تنتشر فيها مجموعات خارجة عن القانون وفصائل فلسطينة مسلحة. ومنذ ازمة الرهائن الغربيين خلال الحرب الاهلية (1975-1990)، نادرا ما حصلت عمليات خطف اجانب في لبنان.
