لوح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس في زيارة الى موسكو بالخطر الايراني ساعيا الى حث روسيا على الحد من تعاونها مع ايران وسوريا. والتقى نتانياهو الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف على ان يلتقي مساء رئيس الوزراء فلاديمير بوتين، وذلك غداة تفجير في القدس ادى الى مقتل امرأة واصابة 30 شخصا بجروح. وقال نتانياهو لمدفيديف الذي استقبله في مقره في غوركي في ضواحي موسكو "هناك خطر على اسرائيل وروسيا والعالم الحديث من انبثاق الانظمة المتشددة، الانظمة الاسلامية المتشددة التي تهددنا". وتابع "هناك نظام مشابه وهو نظام ايران الذي يهدد بنسف جميع محاولات السلام". واوضح "من مصلحتنا وقف هذا الشر وتعزيز قوى الخير". وكرر مدفيديف من جهته الخميس تعازيه الى اسرائيل بعد تفجير القدس. ونددت روسيا الاربعاء "بعمل ارهابي همجي" مشيرة الى انه ينبغي الا يزعزع عملية السلام في الشرق الاوسط. وصرح مدفيديف الخميس ان روسيا تواجه مشاكل مشابهة لاسرائيل. ففي كانون الثاني/يناير ادى تفجير الى مقتل 37 شخصا في مطار موسكو-دوموديدوفو. وتابع "ان لقاءنا اليوم يثبت للارهابيين انهم سيفشلون في تحقيق هدفهم في الايذاء". وكانت موسكو تنوي تخصيص زيارة نتيانياهو لانعاش مفاوضات السلام الاسرائيلية الفلسطينية. لكن مسؤولا اسرائيليا في موسكو افاد ان جدول الاعمال هذا تغير بعد تفجير القدس. وقال نتانياهو قبل مغادرته الى روسيا ان اسرائيل ستدافع عن نفسها "بعزيمة صلبة" من الهجمات. وتأتي زيارة نتانياهو الى موسكو بعد يومين على زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي عبر خلالها الرئيس الروسي عن قلق موسكو ازاء تأثير الاحداث الجارية في مختلف الدول العربية، ولا سيما في ليبيا، على عملية السلام. واعلن الكرملين ان الوضع في ليبيا ومصر ومسائل اقليمية اخرى ستعطى اولوية في محادثات الخميس. واشار الكرملين الى ان الوضع في ليبيا ومصر وغير ذلك من المسائل الاقليمية المشتعلة سيكون في اولويات المحادثات الخميس. كما يشمل جدول اعمال الطرف الاسرائيلي بحث البرنامج النووي الايراني ومبيعات الاسلحة الروسية في المنطقة ولا سيما التسليم المرتقب لصواريخ طويلة المدى الى سوريا. وتخشى اسرائيل ان تقع هذه الاسلحة بين يدي حزب الله اللبناني. يشار الى ان روسيا تعتبر مصدرا رئيسيا للاسلحة الى العالم العربي بما يشمل دول لا تعترف باسرائيل، وصادرات الاسلحة الروسية كانت تشكل على الدوام مصدر قلق للقادة الاسرائيليين. وقال مسؤول اسرائيلي كبير لفرانس برس في موسكو قبل بدء المحادثات ان "مبيعات الاسلحة الى منطقتنا امر ياخذ حيزا كبيرا من وقتنا". وهذه الزيارة الرسمية الثانية لنتانياهو الى موسكو منذ تسلم منصبه عام 2009. وبنت روسيا اول محطة نووية في ايران في مدينة بوشهر، كما ابرمت عقدا لتسليم صواريخ اس-300 لايران، عادت والغته في العام الفائت تطبيقا للعقوبات الدولية المفروضة على الجمهورية الاسلامية.