اكد رئيس المفوضية الاوروبية جوزيه مانويل باروزو الخميس استمرار جهود البرتغال في مجال الموازنة كما هو متوقع لخفض العجز واجراء اصلاحات لاقتصادها امر "لا غنى عنه". وقال باروزو في مؤتمر صحافي في بروكسل ان "الاهداف التي حظيت بدعم قمة منطقة اليورو (في 11 اذار/مارس) بشأن تعزيز الموازنة واجراء اصلاحات هيكلية لا غنى عنها من اجل الثقة في الاقتصاد" البرتغالي. واضاف المسؤول الاوروبي وهو برتغالي الجنسية "آمل ان تتم تسوية الصعوبات السياسية التي ظهرت في البرتغال (...) في اسرع وقت". من جهتها، حضت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل التي يتبوأ اقتصاد بلادها المرتبة الاولى في منطقة اليورو، الخميس الاحزاب السياسية في البرتغال على مواصلة جهودها في خفض الموازنة بحسب الخطة التي وضعها رئيس الوزراء المستقيل جوزيه سوكراتس. وقالت ميركل للصحافيين قبل قمة الاتحاد الاوروبي في بروكسل ان "البرتغال قدمت برنامجا جريئا جدا للسنوات 2011 و2012 و2013. انه برنامج مناسب. وآسف بشدة لانه لم يحظ بالغالبية امس (الاربعاء) في البرلمان" البرتغالي. من جهته، اعتبر رئيس مجموعة اليورو (يوروغروب) جان كلود يونكر الخميس في حديث مع شبكة فرانس 24 التلفزيونية انه لو وجهت البرتغال نداء للمساعدة الاوروبية لمواجهة عجزها العام، لكان مبلغ 65 مليار يورو "ملائما". وقال يونكر ردا على سؤال حول خطة انقاذ محتملة من 75 مليار يورو يمكن ان تقدمها منطقة اليورو للشبونة "في حال طلبت البرتغال دعما اوروبيا، فان حجم هذه المساعدة يبدو لي ملائما". ومع تاكيده ان البرتغال لم تتقدم بعد بمثل هذا الطلب، اعلن يونكر انه غير مستبعد مع ذلك. وفي لشبونة، اعلن المتحدث باسم مجلس الوزراء الخميس ان الحكومة البرتغالية المستقيلة "ستواصل النضال بكل قوتها ضد اللجوء المحتمل الى مساعدة خارجية". وقال سيلفا بيريرا ان "الحكومة ستكافح وستبذل كل جهودها لتفادي مساعدة خارجية قد تكون لها عواقب خطيرة للغاية بالنسبة الى الاقتصاد" وستفرض "برنامج تصحيح لا يريده البرتغاليون بالتاكيد". وقال ايضا في ختام جلسة لمجلس الوزراء مخصصة لتحليل عواقب استقالة رئيس الوزراء "انها فرضية لا تزال الحكومة تعمل على استبعادها". وكان رئيس الوزراء البرتغالي جوزيه سوكراتس الذي استقال بعد ساعتين على رفض البرلمان برنامجه الجديد للتقشف، حذر من "عواقب "خطيرة" لهذا الرفض على البلاد.