دبي (رويترز) - أبلغ مسؤولون خليجيون رويترز يوم الثلاثاء أن صادرات النفط الى اليابان من منطقة الخليج توقفت مؤقتا بعد الزلزال الذي ضرب ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم رغم أن حجم الطلبيات لم يتغير. وتضررت الموانيء في شمال شرق اليابان وقد يتم إغلاقها لشهور كما تعطل نحو ثلث طاقة التكرير في البلاد البالغة 4.5 مليون برميل يوميا بعد الزلزال وما أعقبه من موجات مد عاتية يوم الجمعة. وقال مسؤولون ان هذا دفع كبار مصدري الخام في منطقة الخليج بمن فيهم السعودية والكويت والامارات الى تعليق الشحنات الجديدة الى اليابان. وقال مسؤول كبير في مؤسسة البترول الكويتية الحكومية لرويترز "الغموض يكتنف الاوضاع حاليا.. وفي ظل إغلاق الموانيء حاليا أعدنا جدولة جميع شحنات الخام الى اليابان. لكن لا يوجد حتى الان تغير في حجم الطلبيات." وقالت دول منتجة انها مستعدة لارسال شحنات من الخام ومنتجاته عبر ناقلات حالما تكون موانيء اليابان جاهزة لاستقبال واردات جديدة. وتشير بيانات لوكالة الطاقة الدولية الى أن اليابان تستورد نحو 80 في المئة من استهلاكها من النفط من منطقة الشرق الاوسط. ويتوقع منتجون خليجيون نمو الطلب الياباني على منتجات النفط في ظل تعطل بعض المصافي اليابانية. وقال المسؤول في المؤسسة الكويتية "وفق ما جرى ابلاغنا به .. لم تتضرر المصافي. توقفت عن العمل كاجراء احترازي من أجل السلامة فقط.. لكن اذا احتاجت (اليابان) الى مزيد من المنتجات فالكويت مستعدة لتزويد اليابان." وأضاف أن اليابان قادرة حاليا على اللجوء الى الاحتياطي الاستراتيجي من منتجات النفط. وقال مسؤول ان الامارات مستعدة أيضا لاستئناف الشحنات الى اليابان وزيادة الامدادات بالمنتجات اذا طلبت اليابان. وتابع المسؤول يقول ان بعض مرافيء النفط اليابانية مفتوحة لكنها لا تكفي لاستقبال الكميات الطبيعية من الخام. وقال مسؤول آخر ان السعودية مستعدة لاستئناف الشحنات في أي وقت. وأضاف "نحن ملتزمون بتلبية أي طلب اضافي من اليابان اذا لزم الامر.. لكن فقط اذا سمحت بنيتهم التحتية وطاقة التكرير." وقالت شركتا قطر للغاز وراس غاز الحكوميتين اللتين تسيطر عليهما الدولة ان بوسعهما تعويض أي فقد في الطاقة النووية اليابانية والذي سيعني بدوره زيادة الاعتماد على محطات كهرباء تعمل بالغاز.